تفاصيل إجتماع عاصف : الأحمر يهدد هادي والأخير يخشى من إنقلاب ثالث
المساء برس : خاص
تداول ناشطون مقربون من قيادة الشرعية في الرياض تسريبات عن بعض تفاصيل ما دار في اجتماع هادي بكبار قادة أتباعه من الموالين للمملكة السعودية والذي خصص لبحث تطورات المشهد عقب اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبحسب رصد محرر المساء برس لعدد من صفحات مواقع التواصل (فيسبوك , تويتر) التابعة لناشطين مقربين من كبار المسؤولين في الرياض فإن خلافاً حدث بين هادي ونائبه الأحمر وتبادل للإتهامات حول المتسبب فيما يحدث في الجنوب فقد اتهم الجنرال الاحمر هادي بالتسبب فيما حدث ليرد عليه هادي بالحديث عن الفشل العسكري للأحمر واتباعه في الجبهات الشمالية وذلك بالقول لكم سنتين في فرضة نهم الأمر الذي أثار غضب الأحمر والذي حمل هادي مسؤولية ما يحدث في عدن .
وكانت وسائل إعلامية قد نشرت بعضاً من تفاصيل الخلاف منها صحيفة عدن الغد التي تحدثت عن ضرب الأحمر الطاولة اكثر من مرة خلال اجتماع يوم امس وتهديده لـ هادي أمام الجميع.
مصادر خاصة أشارت الى أن الخلاف بين الأحمر وهادي له أسباب عدة كان آخرها التقارب الإماراتي مع الأحمر خلال الاسابيع الماضية حيث التقى الأحمر بدبلوماسيين اماراتيين في الرياض قبل ان توافق ابوظبي على رئاسة الاحمر للجنة الثلاثية المشتركة والتي جاء تشكيلها عقب احداث اشتباكات مطار عدن.
وقد أدت تحركات الاحمر الى إثارة مخاوف هادي من سعي الجنرال إلى إستغلال فشل هادي والعمل على الحصول على دعم دول التحالف لفرضه رئيساً بديلاً عن هادي سيما بعد أن كان الاحمر قد أثنى على دور الإمارات في التحالف وذلك في تصريحات نشرت في صحف ووسائل إعلامية اماراتية الأمر الذي عد حينها تطوراً مفاجئاً في العلاقة بين ابوظبي والرجل المحسوب على الإخوان.
متابعون لم يستبعدوا ان تقدم كلاً من الإمارات والسعودية على تغيير هادي وتعيين الاحمر بديلاً عنه سيما بعد إتهامات إماراتية وجهت لهادي أبرزها تتحدث عن فشله في الإدارة وعجزه عن تحقيق اي تقدم يذكر اضافة الى الإنتقادات السعودية المتكررة للشرعية برئاسة هادي فيما تشير مصادر سياسية إلى ان الرياض مع تغيير هادي غير انها لم تجد البديل المناسب في حين تفضل أبوظبي التوصل الى حل سياسي مع شركاء صنعاء (الحوثي وصالح) والتوافق على شخصية من قبل كل الاطراف.
غير ان العوائق امام علي محسن الأحمر تبرز في الحصول على موافقة اماراتية كاملة سيما والتحفظ الاماراتي عليه يأتي من زاوية ارتباطه بالإخوان المسلمين اضافة الى تحفظات قد تكون أمريكية لاتهامات سابقة بإرتباطه بجماعات متطرفة غير ان التحفظ الامريكي سرعان ما يتغير الى تأييد ومباركة فيما لو قررت السعودية استبدال هادي وتغييره .
إضافة الى كل ذلك فالأحمر غير مقبول جنوبياً وامامه فرصة للإقتراب اكثر من القيادات الجنوبية والحصول على دعمها وتأييدها وهذا ليس مستبعداً في تناقضات الخارطة السياسية اليمنية فبمجرد حصول الاحمر على الضوء الاخضر من الرياض وابوظبي وبالطبع من واشنطن فإن بقية الخطوات ستكون عبارة عن اجراءات شكلية لا اقل ولا اكثر وستسارع القيادات العسكرية الجنوبية المرتبطة بالاحمر منذ ما قبل الوحدة الى التأييد والمباركة.