كاتب لبناني يهاجم هادي: يجب أن يبقى في منزله
المساء برس – خاص/ هاجم الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وقال بأنه يمارس شرعية ليست شرعيته.
ولفت خير الله إلى أن الرئيس الانتقالي “الذي كان مفترضاً أن يكون في بيته الآن” بات عاجزاً عن فهم المعادلة الجديدة في اليمن بما في ذلك ما يدور في عاصمة الجنوب وخصوصاً في مطار عدن الذي لم يعد مجرد مطار يستخدم لأغراض مدنية بقدر ما أصبح جزءاً من منظومة دفاعية ذات امتدادات إقليمية.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة العرب الدولية إن “الشرعية في اليمن ليست شرعية، تتصرف وكأن شيئاً لم يكن منذ العام 2011م” لافتاً إلى أن شرعية هادي لا تتعامل مع مجريات الأحداث في اليمن بجدّية وتتجاهل معاناة ملايين اليمنيين “التي باتت مهدّدة بسبب الفقر والجوع وانتشار الأوبئة في بلد توقفت فيه كل الخدمات ولم تعد فيه سلطة مركزية منذ فترة طويلة”.
وتابع خير الله بالقول: “لا يمكن المقارنة بين علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية بين 1978 و2012، وبين رئيس “انتقالي” يدعى عبدربّه منصور هادي كان مفترضا أن لا يستمر وجوده في موقعه أكثر من سنتين، وذلك بعد توليه الرئاسة في شباط ـ فبراير 2012. هذا، على الأقـل، ما تـؤكده الـفوارق بين شخصيتي الرجلين، وذلك بغض النظر عن كلّ الأخطاء التي ارتكبها الرئيس اليمني السابق، خصوصا في مرحلة ما بعد انتصاره في حرب الانفصال صيف العام 1994.”
مشيراً إلى أن ما ارتكب من أخطاء في تلك الحرب ليست أخطاء هادي وحده، “بل هناك مسؤولية تقع أيضا على شركائه في ذلك “الانتصار”. على رأس هؤلاء الشركاء يأتي الفريق علي محسن صالح نائب رئيس الجمهورية حاليا، الذي كان بين أبرز قادة الجيش اليمني، و“التجمّع اليمني للإصلاح” الذي كانت لديه ميليشياته التي اجتاحت عدن وغير عدن وحاولت القضاء على كل مظهر من مظاهر الحياة المدنية والانفتاح على العالم في المدينة، علاوة على ما تعرض له أبناء الجنوب من اضطهاد ومصادرة لأموالهم ونهب لأراضيهم من قبل المتطرفين وأصحاب رؤوس الأموال الشماليين المقربين من النظام.
إزاء ذلك يرى الكاتب أن هناك وضع جديد في الجنوب بأكمله، وأن ذلك يجب أن تستوعبه الشرعية “ممثلة بالرئيس الانتقالي الذي لا يرتكب خطأ السعي إلى ارتداء بدلة علي عبدالله صالح فحسب بل يعتقد أن عدن لا زالت تلك المدينة التي عرفها قبل أحداث 13 يناير”.
ويشير الكاتب اللبناني إلى أن عبدربه لم يعد باستطاعته تجاهل القوى الجديدة على الأرض، خصوصاً المحافظ السابق عيدروس الزبيدي الذي أظهر قبل أيام قليلة قدرة كبيرة على الحشد في المدينة، بالإضافة إلى عجزه عن فهم مجريات الأحداث ذات الأبعاد الإقليمية كتلك المتعلقة بمطار عدن.