من الضاحية الجنوبية ببيروت: الإمارات تستعطف الجنوب بـ”علي سالم البيض”
المساء برس – خاص/ في ظهور مفاجئ له من الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، استنكر الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض قرارات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي الأخيرة ووصفها بالمتسرعة والمتوهرة.
ووصف علي سالم البيض “هادي” بضيّق الأفق وعديم الدراية بطبيعة المعركة وكيفية إدارتها سياسياً وعسكرياً، في بيان صادر عنه الثلاثاء.
وقال البيض في بيانه إن “الأطراف المستفيدة من مثل هذه القرارات هي تحالف الحوثي وصالح” معتبراً ذلك استهدافاً وإقصاءً لرموز وشخصيات لها رمزية في الجنوب، وكذا استهدافاً أيضاً “وبشكل واضح شراكة طرف أساسي في هذا التحالف، وهو دولة الإمارات العربية المتحدة”.
ويرى البيض أن من حق الإمارات إبقاء من تراه مناسباً في السلطة قائلاً: “قدمت ولا زالت تقدم الدعم والدم والرجال في الجنوب وتتواجد هناك وفق خطط بناء ما يعني أن من حقها أن تأمن على وجودها بمن تراه أهلاً للثقة بعيداً عن مكر جماعات الإخوان المسلمين”.
علي سالم ذكّر أيضاً بحركة الإطاحة بالمهندس خالد بحاح من منصبه كرئيس للوزراء معتبراً تكرار نفس الفعل اليوم أنها “إجراءات تتخذ دون التشاور مع دول التحالف”، معتبراً في الوقت نفسه أن عدم التشاور مع دول التحالف عبارة عن “ضيق أفق وتصفية حسابات تبدو شخصية في شق منها، وذات بعد سياسي يستهدف الجنوب في شق آخر مدفوعاً من أطراف شمالية”
وناشد البيض السعودية كبح جماح مصدر هذه التصرفات “الرعناء”، مشدداً على أن “الجنوب طرف أساسي في هذه الحرب، وله حقوق يجب أن تراعى وينظر لها”.
ولم ينسَ الرئيس السابق في ختام بيانه الثناء على الحراك الشعبي والغضب الذي تشهد مدن جنوبية عدة داعياً “قيادات الجنوب في الداخل إلى الإسراع في تشكيل حامل سياسي يمثل قضيتنا ويدافع عنها”، مؤكداً أنه سيكون من أول المؤيدين لهذا الكيان طالما عبر عن إرادة “شعب الجنوب البطل في إقامة الدولة الجنوبية”.
جدير بالذكر أن علي سالم البيض تربطه علاقات جيدة بأبو ظبي حيث كان يقيم فيها من وقت لآخر منذ خروجه من اليمن عقب حرب صيف 1994م.