سباق تسلّح في عدن واستدعاء لأبو العباس ونشاط لافت للأمن القومي
المساء برس – خاص/ تزداد الأوضاع سوءا وتتجه نحو تفجر الموقف في عدن بين الأطراف المتصارعة.
حيث من المقرر أن تشهد مدينة عدن مظاهرة حاشدة، الخميس المقبل، بدعوة من فصائل الحراك المؤيدة للزبيدي، وذلك رفضاً لقرار عزله من منصب محافظ عدن.
مصادر خاصة أفادت للمساء برس أن هناك نشاطا مكثفا لجهاز الأمن القومي يقوده رئيس الجهاز بنفسه يهدف لاستقطاب شخصيات وقيادات جنوبية إلى صف “الشرعية” لتأييد قراراته وثنيها عن مساندة اللواء عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك المقالين.
هذا النشاط جاء بالتزامن مع وصول أبو العباس القيادي السلفي في تعز إلى مدينة عدن بحسب طلب تلقاه من القوات الإماراتية المتواجدة هناك ولا تزال المعلومات قليلة بهذا الشأن.
غير أن مراقبين توقعوا أن يكون استدعاء أبو العباس من قبل الإمارات يهدف إلى تعزيز تواجد أتباعه في المدينة لمساندة الحراك الجنوبي في حال تفجر الموقف وتحول إلى صراع مسلح.
من جانب آخر وردت معلومات من مصادر وثيقة تؤكد قيام عناصر من حزب الإصلاح بتسليح مجاميع يتبعون القيادي الموالي لهادي مهران القباطي قائد اللواء الرابع حماية رئاسية بعد رصد تحركات مشبوهة في الممدارة ودار سعد.
هذا التطور في الاستعداد لمواجهات قادمة يأتي بعد أقل من 24 ساعة على رصد قوات الأمن في نقطة العلم مدخل عدن الشرقي شحنة “قناصة” كانت في طريقها إلى المدينة.
الشحنة التي كانت مجهولة المصدر وشحنت عبر حافلة نقل جماعي، يرى مراقبون أنها أتت في إطار ترتيبات لقوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لقمع المتظاهرين ولو بالقوة واستخدام السلاح الناري في حال شهدت المدينة أعمال عنف وشغب.
هذا الحدث تكرر مرة أخرى حيث ضبطت قوات الطوارئ التابعة للواء الأول “دعم وإسناد” مساء أمس شحنة أسلحة بمنطقة ” خور عميرة” بالصبيحة كانت في طريقها من تعز إلى عدن.
وفي تصريح تناقلته وسائل إعلام جنوبية قال قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد ” منير اليافعي أبو اليمامة” إن الشحنة التي تم القبض عليها، تحتوي على كمية من صواريخ الكاتيوشا وذخائر سلاح مضاد طيران 23 كانت محملة على شاحنة نقل ”دينا” قادمة من محافظة تعز.
وما يزيد الوضع خطورة في عدن هو قيام القوات الإماراتية بتوزيع أسلحة على مجاميع موالية لمحافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي.
حيث صرح مصدر أمني لوكالة أنباء محلية، أن الإمارات توزع أسلحة متنوعة على التيارات الموالية لها بمدينة عدن ومناطق جنوبية أخرى، عبر عيدروس الزبيدي وشلال شايع.
وأشار المصدر إلى أن عملية تسليح مماثلة، نفذهاوأشار إلى أن عملية تسليح مماثلة، نفذتها ألوية الحماية الرئاسية المؤيدة للشرعية، مؤكداً توزيع أسلحة على مجاميع موالية لهادي، بإشراف مباشر من نجل الأخير، ناصر عبدربه منصور.
بالتزامن مع هذه الأحداث المتسارعة في عدن لاتزال مدن جنوبية أخرى تشهد حراكا وتوترا بين الفصائل المؤيدة والمعارضة لقرارات الشرعية.
ففي محافظة حضرموت أفادت مصادر خاصة بتعرض المحتجين العازمين على التوجه إلى عدن للمشاركة في احتجاجات الخميس للعراقيل والتهديد من قبل قيادات محسوبة على اللواء علي محسن وحزب الإصلاح وبحسب المصادر فقد وصلت العراقيل حد تهديد كل من يشارك في الذهاب إلى عدن بالفصل من عمله بالنسبة للموظفين الحكوميين.
أما مسيرة البطون الخاوية المتجهة نحو محافظة عدن لمطالبة الحكومة بالرواتب فهي الأخرى مهددة بأن تصطدم مع فصائل الحراك ورغم ان معظم المشاركين في المسيرة من المنتمين للتنظيم الوحدوي الناصري إلا أن فصائل الحراك ترى فيها وسيلة اتخذها حزب الإصلاح للتوغل داخل عدن ونشر عناصره لإفشال احتجاجات الخميس.
بهذا الصدد حصلت المساء برس على معلومات تؤكد أن هناك استعدادات لعناصر حراكية للتصدي للمسيرة ومنع دخولها عدن.
المصادر أكدت أيضا أن توجيهات عليا صدرت بإغلاق جميع المنافذ والطرق الفرعية في وجوههم بالإضافة إلى اتخاذ كل الإجراءات لمنعهم من الدخول ولو بالسلاح. حسب المصدر.
وفي الساعات الليل المتأخرة أفادت مصادر بنقل عدد من المسؤولين كانوا متواجدين في قصر المعاشيق إلى أحد الفنادق بشكل مفاجئ.
تلا ذلك وصول طائرة عسكرية حطت في مطار عدن الدولي.. بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران الحربي وإلقاء عدة قنابل ضوئية في سماء المدينة بحسب شهود عيان.