المخا تتفكك.. مكالمة هاتفية: “خلّو الدنبوع وعلي محسن يحرروها لهم”
المساء برس – خاص/ أدت قرارات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي الأخيرة التي أطاحت بالمحافظ السابق اللواء عيدروس الزبيدي وإقالة الوزير هاني بن بريك وإحالته للتحقيق – وهما أبرز أذرع القوات الإماراتية في عدن – إلى انهيار الوضع في جبهة المخا وموزع.
في مكالمة هاتفية حصلت عليها “المساء برس” يبلغ أحد القيادات المنسحبة من جبهة المخا قيادي آخر بالانسحاب من الجبهة وسحب أتباعه والتحرك نحو عدن، وأن يترك الجبهة لـ”الدنبوع وعلي محسن وتوكل كرمان يحرروها لهم”.
وفيما يبدو فإن المكالمة التي جرت بين قياديين من أبناء المحافظات الجنوبية – كما هو واضح من لهجتيهما المحلية – أتت احتجاجاً على قرارات “هادي” الأخيرة التي يعتبرها أبناء المحافظات الجنوبية إطاحة بمكون الحراك الجنوبي أكثر من كونها إطاحة بأذرع الإمارات في عدن.
ميدانياً أفادت مصادر خاصة من المخا أن الجبهة تشهد انسحابات بشكل يومي، بالتزامن مع اتهامات بالخيانة للمنسحبين من المقاتلين الموالين للواء هيثم قاسم طاهر الذي أعلن إيقاف عملياته في المخا وانسحابه احتجاجاً على قرارات هادي، وطلب من مقاتليه الانسحاب والتوجه نحو مدينة عدن لمساندة اللواء الزبيدي.
كما تفيد المعلومات الواردة أن أفراد هيثم قاسم والموالون للواء الزبيدي ممن لا يزالون يقاتلون في المخا يتعرضون للإهانات من قبل جماعة القيادي الموالي للواء علي محسن “حمدي شكري”، وقد تم استبعادهم من الجبهة وإبقاءهم حراسة على عدة نقاط ليس لها أي أهمية. حسب المصادر.
يذكر أن التفكك الحاصل في جبهة المخا قد انعكس سلباً على سير المعارك وشكل فرصة لقوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء تكبيد قوات هادي خسائر بشرية كبيرة خلال الأيام القليلة القادمة.
ويوم أمس وصلت 13 جثة لمقاتلين كانوا قتلوا في المخا بالإضافة إلى 8 جرحى وجميعهم من أبناء محافظة لحج.
فيما يلي نورد المكالمة الصوتية التي حصلت “المساء برس” عليها