انهيارات ميدانية للشرعية بعد اختفاء أبرز القيادات في جبهات الشمال
المساء برس – خاص/ تصاعدت حدة المعارك في الجبهات الجنوبية الغربية بين مقاتلي الجيش واللجان التابعين لحكومة الإنقاذ بصنعاء ومقاتلي الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي خصوصاً في منطقة الوثباني بمديرية موزع، والتي تزامنت مع قصف جوي وبحري مستمر للتحالف على معسكر خالد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ من صنعاء إن طائرات التحالف شنت 15 غارة جوية على جبل حوزان في مديرية ذباب الساحلية جنوب غرب المحافظة.
وفي محافظة شبوة، قتل وجرح العديد من قوات هادي خلال عملية وصفها مصدر عسكري بـ “النوعية” نفذ فيها الجيش واللجان هجوماً واسعاً على مواقعهم في منطقة الصفراء بمديرية عسيلان غربي المحافظة جنوب اليمن.
وفي الجبهات الشمالية والحدودية أفادت مصادر بسقوط جنديان سعوديان بنيران قناصة تابعين لقوات الجيش واللجان في الفريضة، في وقت استهدفت فيه مدفعية صنعاء تجمعات للقوات السعودية في المصفوفة بالدخان في جيزان جنوب المملكة.
إلى ذلك تحدثت مصادر خاصة عن وجود حالة من الإرباك في صفوف قوات الشرعية في جبهات ميدي والجوف والمناطق الحدودية لصعدة.
وأشارت المصادر أن غياب أبرز القيادات العسكرية في تلك المناطق أدى إلى انسحابات فردية للمقاتلين في صفوف الشرعية بعد تسرب أخبار عن مقتل العديد من القيادات الموالين لحزب الإصلاح قبل حوالي أسبوعين كانوا متواجدين في منفذ الخضراء أثناء إطلاق قوات صنعاء صاروخاً باليستياً من نوع M2 محلي الصنع على المنفذ.
الحديث عن مقتل قيادات عسكرية بارزة في حزب الإصلاح وقوات “الشرعية” يأتي بالتزامن مع ورود أنباء عن إصابة قيادات ميدانية بارزة كانوا متواجدين في نفس المكان أثناء القصف منهم عثمان مجلي المسؤول المالي لمحور صعدة ومحافظ الجوف وقيادات ميدانية في جبهتي البقع وعلب وقائد لواء الفتح.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن اختفاء هذه القيادات وغيرها عن المشهد العسكري مؤخراً منذ حادثة منفذ الخضراء قد أثر في نفسيات المقاتلين في الجبهات الذين باتوا على يقين بأن قادتهم قد قضوا في الحادثة وأن قيادة الشرعية تخفي عنهم مصيرها خوفاً من انهيار المعنويات.
مصادر مطلعة رجحت لـ”المساء برس” أن يكون محافظ مأرب سلطان العرادة ونائب الرئيس اللواء علي محسن الأحمر أن يكونا قد تعرضا لإصابات جراء الضربة كونهما كانا متواجدين على مقربة من المكان المستهدف حينها ونظراً لاختفائهما اللافت منذ الحادثة.
وبحسب تطورات الوضع في الجبهات فإن ما تتخوف منه الشرعية قد حدث، حيث المناطق التي يسيطر عليها قوات هادي والتحالف إلى اختراقات من قبل قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة الإنقاذ تكبدها خسائر في العتاد والأرواح بشكل يومي.
وبات من اللافت تقهقر جبهات قوات هادي في المناطق الشمالية، وبالأمس أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء إسقاط طائرة حربية بدون طيار للتحالف السعودي في صحراء ميدي، في حين قتل 6 عناصر من قوات هادي برصاص قناصة الجيش واللجان شمالي صحراء ميدي الحدودية مع السعودية في محافظة حَجّة غرب اليمن.
وبالاتجاه شرقاً قتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي بالإضافة إلى اغتنام عتاد عسكري حققته قوات صنعاء خلال اقتحامها لمواقع عسكرية تابعة لـ”الشرعية غربي تلال صفر الحنايا فجر الأحد الماضي بمديرية المتون محافظة الجوف.