قوات الشرعية تواجه تسرب مقاتليها من الجبهات
المساء برس – خاص/ أفادت مصادر ميدانية مطلعة لـ”المساء برس” بتسرب منتسبي قوات الشرعية في الجبهات التابعة للمنطقة السابعة (صنعاء، عمران، ذمار).
وقالت المصادر إن قوات ما تسمى بالشرعية بدأت تواجه هروب أفرادها المقاتلين في الوحدات العسكرية والجبهات التابعة للمنطقة العسكرية السابعة خصوصاً في اللواء 72 مشاة، واللواء 139 واللواء 314 ولواء حفظ السلام بالقطاعين الأيمن والأيسر للمحور.
وفي جبهة مأرب كشفت المصادر وجود حالات هروب من المواقع العسكرية والوحدات العسكرية التابعة لقوات “هادي والتحالف” من منتسبي اللواء 103 مشاة بالقطاع الأيسر لجبهة صرواح، بالإضافة إلى هروب أفراد من الكتيبة الرابعة من اللواء 13 مشاة من القطاع الأيمن لجبهة هيلان.
وأوضحت المصادر أن ظاهرة التسرب زادت بسبب بعد انقطاع المتطلبات الأساسية من تغذية وتموين بالذخيرة، بالإضافة إلى الخوف من الوقوع في حقول الألغام، ومؤخراً ما ترتب من آثار سلبية على سياسات قيادات “الشرعية في صرف المرتبات الأفراد في المحاور العسكرية.
وفي نهم تشير مصادر خاصة إلى أن تعرض مقاتلي الشرعية للإهانات و”المعاملة السيئة” أدت إلى هروب العشرات منهم.
وحصلت “المساء برس” من مصدر موثوق في مأرب على معلومات تؤكد أن هروب الأفراد المقاتلين في صفوف “الشرعية” من مواقعهم أثر سلباً على أداء بقية المقاتلين، وتضيف المعلومات أن الخسائر البشرية في صفوف قوات الشرعية وفي تقرير رفعه اللواء الأول التابع للقيادي خالد الأقرع تضمن معلومات بالخسائر البشرية لقوات الشرعية خلال عام 2016م (234 قتلى) و(349 جرحى)، غير أن اللافت في التقرير أن الخسائر في الشهر الأخير من العام 2016 كانت عالية مقارنة ببقية العام، ما يؤكد وجود انهيارات في صفوف قوات الشرعية أثرت على سير المعارك ومثلت فرصة لقوات الجيش واللجان التابعة لحكومة الإنقاذ للتقدم والسيطرة على مواقع عسكرية وإعادة معارك إلى ما قبل أبريل 2016م.
وكانت خلافات القيادات العسكرية التابعة لـ”الشرعية” في مأرب بين محافظ مأرب “العرادة” وبين القيادات العسكرية التابعة للواء محمد المقدشي قد تسببت بتوقف صرف المرتبات للقوات المقاتلة في صفوفها، كما أدت إلى تبادل الاتهامات بين الأطراف المتصارعة على الأموال التي تقدمها السعودية كمرتبات للمقاتلين في الجبهات، وهو ما أصاب المقاتلين التابعين لـ”الشرعية” بالإحباط الذي أثر على نفسياتهم القتالية وانعكس على أدائهم في الجبهات العسكرية.
يذكر أن القوات الإماراتية في مأرب تتولى بنفسها عملية صرف المبالغ المالية لمقاتليها والمقاتلين الموالين لها وتحت إدارتها عسكرياً، ورفضت تسليمها لقوات الشرعية.