وثيقة سريّة سربتها “قطر” من واشنطن عن السعودية والإمارات وقاعدة اليمن
المساء برس – خاص/ سربت السفارة القطرية في واشنطن وثيقة سرية تثبت تورط محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ومحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي بدعم شخصيات بارزة في تنظيم القاعدة المتطرف في اليمن وجزيرة العرب.
بحسب الوثيقة وهي (رسالة من السفارة القطرية بواشنطن إلى وزير الخارجية القطري) فإن من بين هذه الشخصيات قياديان بارزان مواليان للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ويقاتلان إلى جانب قوات التحالف وهما حسن أبكر محافظ الجوف سابقاً وعبدالله فيصل الأهدل المدرجين ضمن قائمة العقوبات الأمريكية لارتباطهما بتنظيم القاعدة.
ويأتي تسريب قطر لهذه الوثيقة في وقت سلطت فيه كبريات الصحف الدولية الضوء على الدور الذي تلعبه قطر في دعم الجماعات المتطرفة بشكل مباشر.
ونشرت صحيفة “تورونتو ستار” الكندية مقالاً يطالب بوضع قطر على رأس قائمة الدول الراعية للإرهاب كونها تدعم وتمول شخصيات في سوريا والعراق، وقالت الصحيفة إن من بين من تمولهم قطر شخصيات أُدرجتهم الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب.
ولم تكن صحيفة الـ”تورونتو ستار” الكندية وحدها من سلطت الأضواء على دعم قطر للإرهاب في الآونة الأخيرة بل فعلت ذلك صحيفة التليجراف البريطانية التي قالت إن قطر تتحمل مسؤولية صعود داعش وباقي الجماعات الإرهابية في المنطقة، وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي نشرت تقريراً تحت عنوان “آن الأوان لأن توقف أمريكا دعم قطر للإرهاب” وقالت فيه إن “قطر لا تمول الإرهاب فحسب بل تؤوي الأشرار أيضاً”.
ويرى مراقبون أن قطر سعت من خلال نشرها الوثيقة، الرد على الحملة الإعلامية الغربية ضد دورها المتنامي في دعم الجماعات المتطرفة والقول بأنها ليست وحدها من تدعم الجماعات المتطرفة في المنطقة بل إن السعودية والإمارات أيضاً هما داعمان بشكل مباشر لعناصر متطرفة بل والأكثر من ذلك أن هذا الدعم الذي تقدمه هاتان الدولتان يتم بدون إعلام الإدارة الأمريكية، وهو ما أكدته الوثيقة ذاتها التي ذكرت إن نائب وزير الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية أعرب عن قلقه من أن يقوم الأمير السعودي محمد بن سلمان بأعمال مع تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى دون التنسيق مع الأمريكان.
وبالعودة إلى النشاط القطري الداعم للمتطرفين في اليمن، وردت معلومات قبل أيام قليلة تؤكد وصول سرية من القوات القطرية إلى منفذ علب شمال اليمن للإشراف على مقاتلين من تنظيم داعش تم استقدامهم من العراق بعد صفقة أمريكية قطرية مع الحكومة العراقية تمت بشكل سري.
وأكدت مصادر خاصة حينها أن قطر تكفلت بمهمة نقل وتمويل هؤلاء المقاتلين ونقلهم من العراق وسوريه إلى اليمن حيث وصلوا قبل أيام إلى عدن جنوباً.
وأضافت المصادر أن من بين تلك العناصر يمنيين منتمين للجماعات السلفية معظمهم من خريجي جامعة الإيمان في صنعاء كانوا يقاتلون مع التنظيمات المتطرفة في سوريا منذ العام 2012م.
وقد أعادت هذه المعلومات لفت أنظار الشارع اليمني إلى طبيعة الدور القطري بشأن مجريات الأحداث المحلية، وحجم وطبيعة دعمها للتنظيمات المتطرفة في اليمن.