عدن أكثر سخونة: وقائد مكافحة الإرهاب يقود التظاهرات الرافضة ومحسن يغرّد
المساء برس – خاص/ اعلن قائد قوات مكافحة الارهاب بمحافظة عدن يسران المقطري رفضه للقرارات التي أصدرها الرئيس المنتهية ولايته نهاية الأسبوع الماضي والتي أطاحت باللواء عيدروس الزبيدي كمحافظ لعدن والوزير بحكومة بن دغر “هاني بن بريك” الذراع الأقوى للقوات الإماراتية في عدن وقائد الحزام الأمني وإحالته للتحقيق.
ونشر ناشطون في صفحات التواصل الاجتماعي صوراً ليسران المقطري وهو يقود تظاهرات احتجاجية في عدن ضد قرارات الرئيس هادي.
كما تداول ناشطون مقطع فيديو ليسران المقطري يؤكد فيه أنه وقوات مكافحة الإرهاب واقفة في صف ما وصفه “قائد المقاومة الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي”، كما حذر في المقطع المتداول “أي طرف سياسي أو أي حزب أو شخصية تفكر في زعزعة أمن واستقرار عدن وأنهم سيضربون بيد من حديد بقيادة اللواء شلال علي شايع وبإشراف مباشر من قوات التحالف ممثلة بدول الإمارات أولاد زايد” حسب تصريحه.
“تصاعد سخونة المشهد في عدن”
بعد إعلان حكومة الشرعية تأدية عبدالعزيز المفلحي المحافظ الجديد لعدن اليمين الدستورية في الرياض أمام الرئيس هادي شهدت أحياء عدن الرئيسية تظاهرات عدة كادت أن تتحول إلى أعمال شغب وفوضى قد تطال البنية التحتية في عدن.
غضب المتظاهرين مما وصفه بعضهم بتحدي الشرعية لإرادة أبناء الجنوب، دفع بهم إلى أن يصبوا جام غضبهم على منزل الجنرال علي محسن نائب هادي الذي تعرض للنهب والتخريب.
وإلى جانب تظاهرات عدن شهدت عدة مدن جنوبية تظاهرات مماثلة رفضاً للقرارات ودعماً وتأييداً للزبيدي وبن بريك، ورددوا شعارات طالبت برحيل الحكومة ورددوا شعارات مناوئة لهادي وحزب الإصلاح وحكومة بن دغر ووصفوا شرعيتهم بـ”شرعية الفنادق”.
وعلى مستوى السلطات المحلية فقد أغلقت حراسة مبنى المجلس المحلي للمحافظة أبواب المبنى ومنعت الموظفين من الدخول لممارسة أعمالهم احتجاجاً على القرارات.
“تصعيد شرعي”
وفي خطوة أدت إلى تأزيم الموقف في عدن وجه هادي إدارة البنك المركزي بإيقاف التعامل مع المحافظ المقال وعدم اعتماد توقيعه على الأوراق الرسمية، كما وجه البنك أيضاً بسحب أي مبالغ مالية متوفرة في حساب المحافظة، تحسباً لاستخدامها من قبل الزبيدي ومؤيديه في السلطة المحلية.
الجنرال علي محسن في أول تصريح له عقب قرارات هادي، شكر السعودية على دعمها وتأييدها المستمر للشرعية ووقوفها إلى جانب مصلحة الشعب اليمني حسب تعبيره.
ودعا في تغريدة له على تويتر اليوم رداً على أعمال فوضى طالت منزله في عدن من قبل المتظاهرين “إلى رفض العصبية أياً كان شكلها ومظهرها” وطلب منهم أن يتحرروا مما وصفها بـ”الممارسات العصبوية والمناطقية والسلالية” وهو ما أثار غضب الناشطين الذين شنوا هجوماً عليه وعلى حزب الإصلاح وعلى هادي في مواقع التواصل الاجتماعي وزادت من احتقان المشهد في عدن.