صنعاء تستبق هجوم الحديدة بتحميل المجتمع الدولي المسؤولية
المساء برس – خاص/ هدد قيادي في حركة أنصار الله دول التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ضد اليمن من أي هجوم على مدينة الحديدة أو تعرض ميناءها للإغلاق.
وقال القيادي في الحركة في تصريح لموقع العربي “إذا هاجمت دول العدوان ميناء الحديدة أو تعرض للإغلاق فعلى المجتمع الدولي ترقب رد صاعق وتحمل تبعات التواطؤ مع الغطرسة على الشعب المظلوم”.
هذا التهديد يأتي بالتزامن مع نشاط لقوات أمريكية في جزيرة حنيش، قالت مصادر أن العمل فيها يجري بسرية تامة لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بعد أن غادرها الصيادون في العام الأول من الحرب بعد أن تعرضت للقصف من قبل طيران التحالف.
بالإضافة إلى التواجد الأمريكي الذي صاحبه نقل قطع عسكرية وأجهزة رادارات يرجح أن تستخدم خلال شن هجوم على الساحل الغربي ومدينة الحديدة، هناك احتشاد عسكري يجري الإعداد له في ميدي شمال غرب اليمن وفي المخا عبر استقدام مرتزقة أجانب من القرن الأفريقي.
وقبل أيام علمت المساء برس من مصادر موثوقة بوصول لواء بأكمله من القوات السودانية “جنجويد” إلى ميدي في إطار الإعداد للمعركة، بالإضافة إلى وصول آخرين إلى المخا وذوباب جنوب اليمن، عوضاً عن التشكيلات العسكرية والكتائب المتواجدة في المخا من الحراك الجنوبي الموالين للقوات الإماراتية والذين أدت قرارات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بالإطاحة بمحافظ عدن وذراع الإمارات الأول هاني بن بريك إلى انسحاب جزء كبير منهم يوم أمس والتوجه نحو عدن لمساندة المحافظ المقال عيدروس الزبيدي في ظل احتقان الموقف في المدينة.
بمقابل هذا التحشيد سعت القوات العسكرية واللجان الشعبية التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء إلى ترتيب صفوفها استعداداً لأي هجوم بري أو بحري من قبل التحالف.
وبحسب مصادر خاصة فإن قوات صنعاء استكملت الأسبوع الماضي تنفيذ خطة إنتشار وتوزيع المئات من المقاتلين وإسناد مختلف الجبهات في الساحل إضافة الى إستعدادات موازية لوحدات نوعية كالقوة الصاروخية والهندسية.
وتؤكد المصادر أن القوة العسكرية المتوزعة على مختلف الجبهات في الساحل الغربي بلغت 3000 مقاتل.
وتحدثت مصادر عن توزيع مقاتلي حكومة الإنقاذ الذين انتشروا بطور 350 كيلو متر في 35 قطاع وكل 10 كيلو متر في الخطوط الأمامية على الساحل يحوي قرابة 400 مقاتل بقيادة مشرف عسكري.