مقتل بسام المحضار وخسائر التحالف أبرز قياداته يربك المشهد في الحدود
المساء برس – خاص/ علمت المساء برس من مصادر موثوقة أن القيادي في قوات ما تسمى “الشرعية” بسام المحضار قد لقي مصرعه إثر الضربة الصاروخية التي أطلقتها قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة الإنقاذ بصنعاء على منفذ الخضراء قبل أسبوع.
وكان العميد بسام المحضار وهو قائد محور البقع مسؤولاً عن قيادة تشكيلات عسكرية يمنية من أبناء المحافظات الجنوبية للقتال في الجبهات الحدودية نيابة عن القوات السعودية.
“مقتل أبرز قيادات الشرعية في الحدود”
وقبل أيام قليلة تحدثت أنباء “وصفت بالمؤكدة” عن مقتل أبرز القيادات العسكرية التابعة للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي والمتواجدة على امتداد الشريط الحدودي بين اليمن والسعودي من ضمنها ميدي ومناطق أخرى محاذية لمحافظة صعدة والتي تتوزع مهام الإشراف وقيادة العمليات العسكرية التي تخوضها قوات يمنية نيابة عن السعودية ضد القوات العسكرية واللجان التابعة لصنعاء.
وكانت مصادر قد تحدثت حينها عن مقتل 6 من ضباط الاستخبارات السعودية من ضمنهم نائب رئيس الاستخبارات السعودي يوسف الادريسي الذي عُين اللواء أحمد عسيري خلفاً له، كما أكدت المصادر مقتل الشيخ عثمان مجلي ونجل اللواء حميد القشيبي “علي حميد القشيبي” في ضربة الباليستي التي استهدفت منفذ الخضراء.
بالإضافة إلى ذلك تحدثت المصادر عن مقتل مصلح بن لثله ويحيى مقيت وهما قياديان فيما يعرف بـ”مقاومة صعدة” ويوسف دهباش قائد محور علب ومحافظ صعدة المعين من قبل الرئيس هادي “هادي بن طرشان” في الضربة ذاتها.
وأكدت مصادر لـ”المساء برس” أن هذه القيادات كانت على موعد مع اجتماع يضم الجنرال علي محسن ومحافظ مأرب سلطان العرادة وفهد بن تركي قائد القوات البرية السعودية والذي تمت ترقيته قبل أيام إلى رتبة “فريق”.
وفيما يتكتم إعلام “الشرعية” والتحالف عن الخسائر البشرية التي نتجت عن الصاروخ الباليستي، أفادت مصادر محلية باختفاء قيادات بارزة كانت تشرف على العمليات العسكرية في الحدود وسط أنباء عن خلافات بين قادة الألوية والكتائب من الصف الثاني وتبادل للاتهامات بمحاولات تصفية تقف خلفها دولة الإمارات.
“تبادل اتهامات”
وتشير المصادر المحلية إلى أن حادثة منفذ الخضراء تسببت في إرباك المشهد العسكري وأدت إلى انشقاقات في صفوف “الشرعية” أدت إلى تراجع قواتها في الجبهات، بالإضافة إلى تصاعد الخلافات بين الموالين للقوات الإماراتية من جهة والموالين لحزب الإصلاح والسعودية من جهة ثانية في الوقت الذي بدأت فيه وحدات عسكرية بالتمرد على قيادات “الشرعية” والتهديد بالانسحاب من الجبهات لعدة أسباب من ضمنها عدم تسليم الرواتب.
وفي هذا السياق أكدت مصادر ميدانية انسحاب مجاميع مسلحة جنوبية من الحدود قبل ساعات على متن 3 باصات غير أنها احتجزت في منفذ العبر من قبل قوات تابعة للجنرال علي محسن.
“إرباك للمشهد وخسائر في صفوف التحالف”
على الجانب الآخر من الجبهات الحدودية تحدث مصدر عسكري في صنعاء لـ”المساء برس” أن قوات الجيش واللجان الشعبية استغلت “حالة التفكك في جبهات العدو لتشن هجوماً واسعاً في مختلف الجبهات الممتدة على نجران وعسير.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل القوات العسكرية واللجان الشعبية التابعة لكومة الإنقاذ في مختلف الجبهات الحدودية، حيث تفيد المعلومات بشن الأخيرة هجمات عدة استهدفت تجمعات بشرية وتحصينات عسكرية وآليات، وقد أدى هذا التصعيد إلى سقوط قتل وجرحى من الطرفين.
وأفادت مصادر خاصة لـ”المساء برس” أن قوات صنعاء اشتبكت مع القوات التابعة للشرعية والتحالف ليلة أمس أثناء محاولة الأخيرة سحب جثث قتلاهم وقتلى قوات صنعاء القريبة من مواقعهم من أجل المقايضة بأسرى في وقت لاحق، مضيفة أن الآلية السعودية التي استهدفت وأعلن عنها الإعلام السعودي ومقتل جنديين من حرس الحدود كانا من ضمن الخسائر التي تكبدتها القوات السعودية أثناء سحب القتلى.