مع تصاعد الخلاف: السعودية توجه رسالة للإمارات عبر “بن دغر”
المساء برس – خاص/ اختارت السعودية رئيس الوزراء لدى الشرعية أحمد عبيد بن دغر للرد ضمنياً على مساعي دولة الإمارات تقسيم اليمن إلى كنتونات تسهّل عليها احتلال أجزاء واسعة من البلاد وإبقائها تحت الوصاية الإماراتية.
وفي مؤتمر صحفي لـ”بن دغر” عقده في جنيف اليوم صرح خلاله بأن “الحكومة الشرعية” لن تسمح بتجزئة اليمن أو تقسيمة، في إشارة إلى ما أقدمت عليه الإمارات من خطوات أخيرة في حضرموت عبر دعمها لمؤتمر حضرموت الجامع ومساندتها لتوجهات محافظ المحافظة اللواء احمد سعيد بن بريك الذي يشن منذ أشهر هجوماً ضد الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي وحكومته.
بن دغر خلال مؤتمر الصحفي شكر دول الخليج، لكنه خص بالذكر “المملكة السعودية” دون الإمارات رغم دورها الكبير وتواجدها العسكري اللافت داخل الأراضي اليمنية الجنوبية أكثر من المملكة بل ومنافستها الشديدة للأخيرة في شراء الولاءات وتجييش أبناء المحافظات الجنوبية عبر “بعض الفصائل في الحراك الجنوبي بالإضافة الجماعات السلفية” في صفها واستخدامها لهم في صراعها مع عناصر حزب الإصلاح الحليف والمقاتل بالنيابة عن المملكة.
ويرى مراقبون أنه من المرشح أن يتصاعد الصراع بين الطرفين بشكل أوسع خاصة وأن السعودية شرعت باتخاذ خطوات احترازية لأي مواجهة مع الإمارات من ضمنها ما كُشف مؤخراً عن تشكيل ألوية جديدة يتم تدريبها وتجهيزها في كل من العبر والوديعة ومأرب ويشرف على هذه العملية الجنرال علي محسن نائب الرئيس هادي وهو “رجل السعودية الأول في اليمن والجناح العسكري لحزب الإصلاح”، وبحسب ما نشرته وسائل إعلامية موالية للتحالف – نقلاً عن مصادر عسكرية جنوبية – فإن هذه الألوية تم تشكيلها تحسباً لأي مواجهة مع الإمارات أو حلفائها في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك تشير المعلومات إلى أن حزب الإصلاح يعمل على تخزين كميات كبيرة من الأسلحة داخل مخازن خاصة في محافظة مأرب وسط اليمن، وقد دفع ذلك بالإمارات إلى تعزيز تسليحها لحلفائها من الجماعات السلفية في تعز ومناطق يمنية أخرى ولكن بشكل طفيف.