إعلام العدوان والعشرين “حرامي”
المساء برس – وما يسطرون – عبدالملك الفهيدي
20 قياديا ينشقون من المؤتمر .
هذا عنوان لخبر اوردته الشرق الاوسط السعودية واحتفت به وكأنه فتح مبين ومن خلفها لهثت العربية والحدث في التهليل والتطبيل للخبر وكأن القيامة قامت على المؤتمر الشعبي ورئيسه صالح.
الخبر يزعم ان عصام شريم رئيس فرع المؤتمر بالحديدة كما سموه هو من يتزعم عملية الانشقاق وهذه كذبة لا يصدقها الا الشرق الاوسط والعربية والحدث وقبلهما للاسف مراسل الصحيفة الذي يوزع القابا وصفات يصدقها السعوديون وهي ليست بحاجة لتكذيب لانها اختلاق صنعوه من خيالاتهم ،ورعى الله الحاج عبدالجليل ثابت الذي سيضحك كثيرا وهو يقرأ تنصيب شريم نفسه بديلا له في صحيفة الشرق الاوسط والحدث.
طيب وبعد كذبة ان (شريم ) رئيس فرع المؤتمر بالحديدة يقول الخبر ان العشرين انشقوا وغادروا الى دول عربية بعد ترتيب اوضاعهم ..وهو امر يبعث على السخرية من انشقاق يتحول في نص الخبر ذاته الى فرار وهروب من اليمن الى الخارج .
ما علينا ومش مهم الكذب عن انهم قياديون فالمهم انه تم ترتيب اوضاع اقامتهم في فنادق تلك الدول والاهم ان توقيت اعلان الانشقاق وهروب هؤلاء العشرين تزامن مع دخول الصيف والحديدة تعاني من الحر ومابش كهرباء ورمضان على الابواب فهم طلعوا اذكياء علشان يصوموا هناك في الخارج بدل الجعجعة وليست مشكلة مادام واللجنة الخاصة السعودية ستدفع .
الشرق الاوسط والحدث اقامت القيامة وهللت وبشرت بانهيار حزب المؤتمر بعد انشقاق هؤلاء العشرين وتأييدهم للعدوان حد انك تشعر انه بعد فرار هؤلاء العشرين النفر لم يعد يمتلك المؤتمر سوى 20 عضو اخرين وسينتهي ويحقق العدوان السعودي نصرا لم يكن يحلم به .
يا حدث ضموا هؤلاء العشرين لمدري كم من الذين كانوا في المؤتمر وانضموا الى فنادقكم وايدوا عدوانكم وسيصبح المؤتمر بدون اعضاء وحزب لا يملك قواعد لان شريم لحق بالخونة السابقين بعد ما رتب وضعه، والا ايش رايكم ننصحكم تأخذوا الكشف من عند علي محسن الذي كان يندع منه اسماء المنضمين الى بورتهم في الجامعة على انهم مؤتمريين وتخلوا عن صالح وكانت سهيل واخواتها تقومان بذات الدور الذي تقوم به الحدث والعربية واخواتها .
يا جماعة الخير طيب راجعوا هؤلاء وقولوا للسعودية انه بعد عامين من عدوانها لا تزال تصدق هادي وبن دغر وعلي محسن – الذي اخرج بطاقة عضويته في المؤتمر من الارشيف – انهم قادرون على شق صف المؤتمر وهم قد فعلوا كل شيء من اجل ذلك منذ 2011م وفشلوا وهربوا وفروا وخانوا وباعوا ولكن المؤتمر بقي هو المؤتمر وصالح الزعيم بقي هو الزعيم ورئيس الحزب .
هادي وهو أمين عام للمؤتمر ونائب اول لرئيس الحزب كان يعتقد ويعلن حتى في الاجتماعات التنظيمية ان المؤتمر مثل السمكة اذا خرج من البحر سيموت والمؤتمر لو ترك السلطة سينتهي، ولكن تبين ان هادي كان غبيا فقد خرج هو من البلاد وفر هاربا ولفظه المؤتمر الى غير رجعة فيما بقي المؤتمر والمؤتمريون حتى بعد مغادرة السلطة وتسليم البنك المركزي بل وحتى بعد سرقته وحجزه لاموال المؤتمر ، وعليه فقط ان يشاهد احدى لقاءات اعضاء المؤتمر التنظيمية في أي مديرية او محافظة وهم يمارسون عملهم التنظيمي بدون اي مقابل بل وينفقون على تلك اللقاءات من جيوبهم وحينها سيدرك كم كان غبيا ومخطئا ومصدق نفسه وابنه جلال .
و لو كان هادي ما صدق نفسه ان المؤتمر بلا سلطة سينهار لما كان تأمر على التنظيم الذي اوصله الى سدة كرسي الرئاسة ولكان المؤتمر سنده وقوته وربما لم يكن ليصل به الحال الى ماهو عليه اليوم ولظل رئيسا مسنودا بشعبية المؤتمر التي اضطرت لركله خارج التنظيم بعد ان خان الوطن والمؤتمر .
السعودية مشكلتها نفس مشكلة هادي فهي توهمت ان المؤتمر لن يختلف عن حزب الاصلاح (اخوان اليمن ) او الاشتراكي او الناصري وبامكانها شراؤه وشراء قياداته وقواعده لينضموا لعدوانها البغيض على شعبهم مادامت قادرة على حجز غرف لهم في الفنادق وتسليمهم ظرف اكرامية نهاية الشهر من امين صندوق اللجنة الخاصة ،لكنها فوجئت ان المؤتمر حزب يمني لا يمكنه ان يباع ويشترى في سوق العمالة بأي ثمن وان من انضم الى فنادقها ممن كانوا في المؤتمر لم يكونوا سوى الفاسدين والمتسلقين ولا شعبية تنظيمية لهم في اوساط قواعد الحزب الذي استعصى على الكسر على مدى ست سنوات وظل قويا وملتفا خلف قيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ، ولذلك نجدهم يهللون لخبر انضمام (شريم ) اليهم هو والتسعة عشر فار .
ومثل هادي لو كان نظام ال سعود يفهم في الحزبية والديمقراطية لكان ادرك ان ما يميز المؤتمر عن بقية الاحزاب التي اشترتها هو انه حزب ولد من ثقافة وفكر وجوهر الحركة الوطنية اليمنية وكان وسيظل يمنيا خالصا ومهما فر من بين صفوفه الى فنادقها بضعة نفر فان ذلك لن يؤثر على تنظيم يولد اليمنيون وهم منضمون الى صفوفه بالفطرة .
المهم هنيئا للشرق الاوسط والحدث وللسعودية انضمام العشرين (فار ) اليها فهم بلا شك سيشكلون اضافة متميزة الى جوقة (الخونة ) ، اما المؤتمر فسيظل حزب اليمنيين ولا مكان فيه لخائن او متأمر وسيظل صامدا بوجه العدوان فهو كالبحر رغم اتساعه يلفظ (الجيفة ) ويظل طيبا لا يقبل الا الطيب.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك