الوائلي يثير الجدل في صفوف الشرعية : قصة المغادرة قبل الضربة بـ 10 دقائق
المساء برس – خاص/ أثار خروج قائد المنطقة العسكرية السادسة أمين الوائلي من الاجتماع الذي كان يضم عدداً من القيادات العسكرية التابعة لـ”الشرعية” في المجمع الحكومي بمحافظة الجوف تساؤلات عدة أبرزها سبب خروجه المفاجئ من الاجتماع قبل استهداف المبنى بصاروخ باليستي أطلقته قوات الجيش واللجان التابعة لحكومة الإنقاذ.
مصادر لـ”المساء برس” كانت قد أكدت مغادرة اللواء الوائلي للاجتماع قبل الضربة بدقائق معدودة، وكانت قد رجحت المصادر أن يكون الوائلي قد علم بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه المجمع الحكومي الذي كان يضم قيادات عسكرية كبيرة معظمها موالية لحزب الإصلاح “تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن”.
هذه الترجيحات أكدها الوائلي بنفسه في تسجيل مقطع فيديو له تم تسريبه اليوم وحصلت “المساء برس” عليه، وفي التسجيل يعترف الوائلي بإبلاغه بإطلاق صاروخ باليستي قبل وصول الصاروخ بعشر دقائق وفور علمه بإطلاق الصاروخ غادر الاجتماع على الفور.
تصريحات الوائلي معرفته بإطلاق الصاروخ تؤكد من ناحية تعمده عدم إبلاغ بقية من كانوا في الاجتماع من قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح بغرض التخلص منهم، وإلغاء فكرة تغييره كقائد للمنطقة العسكرية السادسة من ناحية ثانية، كون الإصلاح والقيادات العسكرية الموالية له هي من كانت تسعى لتغييره من منصبه.
جدير بالذكر أن من بين من قتلوا إبراهيم الوائلي نجل أمين الوائلي الذي كان قد أصيب بجروح وتوفي اليوم على إثرها في حين تداولت وسائل إعلامية مقتل أحد أبرز القادة العسكريين الموالين لهادي ويدعى بدر الحبيشي، في حين لا يزال إعلام الشرعية يتكتم عن الخسائر البشرية التي وقعت جراء باليستي صنعاء.
وفي السياق علمت “المساء برس” من مصادر في صنعاء إن الوائلي يواجه اتهامات مباشرة من قيادات عسكرية تابعة للإصلاح تتهمه بالتنسيق مع “أنصار الله” في صنعاء والتواصل معهم بشكل سري.
“اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة يعترف بمعرفته بإطلاق الصاروخ الباليستي قبل الحادثة بعشر دقائق”