عقب أحداث مدرسة “سكينة”.. مجلس النواب يمنع الصرخة بالمدارس
المساء برس – خاص/ وافق مجلس النواب على اقتراح اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في أحداث مدرسة سكينة بالعاصمة صنعاء، منع رفع أي شعار لأي جماعة أو أي حزب داخل الحرم المدرسي في إشارة إلى منع ترديد شعار أنصار الله “الصرخة”.
وأدت أحداث مدرسة سكينة للبنات بالعاصمة صنعاء إلى تصاعد الجدل بشأن استمرارية السكوت على بعض التصرفات الفردية لأنصار “أنصار الله والمؤتمر” والتي أدت بعضها إلى تصاعد الخلاف بين الحليفين الرئيسيين في صنعاء.
وكانت آخر هذه الأحداث ما أقدم عليه قيادي في “أنصار الله” على إجبار طالبات مدرسة سكينة الثانوية لترديد شعار الحركة، حيث رفضت إحدى الطالبات ترديد الشعار ما دفع القيادي محمد الطيري إلى الاعتداء على الطالبة وصفعها أمام الطالبات وإدارة المدرسة.
وكانت نقابة التربويين في صنعاء قد هددت بإعلان الإضراب الشامل عقب إغلاق مدرسة سكينة أبوابها احتجاجاً على ما حدث.
وكانت أحداث مدرسة سكينة قد تحولت إلى قضية الرأي العام وصلت إلى مجلس النواب الذي شكل لجنة لتقصي الحقائق، وبحسب وكالة “سبأ” الناطقة باسم حكومة الإنقاذ بصنعاء قد نشرت نتائج التقرير الذي رفعته اللجنة صباح اليوم لرئاسة البرلمان.
وقالت اللجنة في تقريرها إن الجاني اعتدى على المدرسة ثلاث مرات،
الذي وفي الجلسة إستمع المجلس إلى تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق بشأن الأحداث التي وقعت بمدرسة سُكينة الأساسية الثانوية للبنات بأمانة العاصمة.
وتطرقت اللجنة في تقريرها إلى الآلية التي إتبعتها في تحقيق مهمتها والأشخاص والجهات التربوية والإدارية التي إلتقت بها وكذا الإستنتاجات والتوصيات التي خرجت بها.
حيث أكد جميع من إلتقتهم اللجنة على شكرهم الجزيل لمجلس النواب على اهتمامه بكل قضايا الوطن والمواطنين بشكل عام .
وقالت اللجنة في هذا التقرير إن الجاني قام بالإعتداء على المدرسة ثلاثة مرات.
وأوضحت اللجنة البرلمانية أن ما حدث في مدرسة سُكينة الأساسية الثانوية للبنات من إعتداء وممارسات خاطئة مخالفة للنظام والقانون من قبل أحد الأشخاص تصرف شخصي لا يمثل إلا صاحب الفعل الذي يهدف من وراء ذلك إلى شق الصف بين الأطراف الوطنية.
وذكر التقرير أن اللجنة تستغرب من عدم تحرك أجهزة الأمن للقيام بواجباتها في حماية المدارس وطلابها وطالباتها مما يحدث من إنتهاكات لصروح العلم والمعرفة، وكذا وزارة التربية والتعليم ومدير مكتب التربية في الأمانة بعد أن بلغوا بذلك.
وأقترحت اللجنة البرلمانية عدد من التوصيات للمجلس على أن يتم توجيه الحكومة بالعمل بالآتي:
1- الإهتمام بالتعليم وتحييده عن أي أعمال حزبية أو سياسية .
2- منع رفع أي شعار لأي جماعة أو أي حزب داخل الحرم المدرسي .
3- إتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يعتدى على المواطنين وعلى وجه الخصوص صروح العلم والمعرفة وإحالة المعتدين إلى النيابة العامة فوراً .
4- تحميل وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث في مدرستي (سكينة – طارق بن زياد) من قبل المعتدي حتى لا يتكرر.
هذا وقد وافق المجلس على تقرير اللجنة البرلمانية، ووجه رسالة إلى كل من وزيري الداخلية والتربية والتعليم والنائب العام وأمين العاصمة مرفقة بتقرير اللجنة للإطلاع وتنفيذ ما جاء فيه من قبل اللجنة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يذكر أن القيادي “الطيري” كان قد قدم مع عدد من قيادة التربية والتعليم بصنعاء إلى المدرسة وجرت عملية تهجير – وهو عرف قبلي – حيث قام بذبح ثورين تعبيرًا عن اعتذاره عما حصل، متعهدًا بعدم التدخل في شؤون المدرسة من جديد.