مأرب: قائد قوات العمالقة يهين أحد جنوده الجرحى ويصفعه بالجزمة
المساء برس – خاص/ لا قت حادثة إهانة الجندي الجريح أنور عقلان في مأرب من قبل قائد قوات العمالقة بقوات ما يسمى “الشرعية” بمأرب غضباً واستياءً عارماً في صفوف الجنود الموالين للشرعية.
وكان العميد حميد التويتي قائد قوات العمالقة بقوات الشرعية قد أقدم على إهانة الجندي أنور عقلان وصفعه بالجزمة في وجهه والتلفظ عليه بألفاظ عنصرية وتهديده بالقتل قائلاً “والله لاقتل أبوك يا صاحب تعز”، وذلك إثر مطالبة الأخير بمرتباته.
وقال أحد الحقوقيين إن العميد التويتي قام بإهانة الجريح أنور عقلان وتهديده بالقتل، مشيراً إلى أن المتواجدين بجوار التويتي وعقلان أثناء الحادثة كانوا يسخرون ويضحكون من الجريح بسبب “خوف الجريح عندما قام التويتي بوضع يده على مسدسه وهو يهدده بالقتل”.
وأضاف سليم علاو الحقوقي بمنظمة هود للحقوق والحريات في منشور له على صفحته بالفيس بوك بأن الجندي عقلان تقدم بشكوى ضد العميد التويتي لما تعرض له من إهانات واعتداء وضرب واصفاً تلك الإهانات بأنها أبكته حينما استمع إليها من الجندي مباشرة وما بدر من العميد التويتي ومرافقيه من تصرفات.
يذكر أن حالة من التوتر والغضب الشديد تسود الجنود التابعين لقوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في مأرب بسبب ما تعرض له أحد زملائهم من إهانات وضرب وتهديد من قبل قائد قوات العمالقة.
وكانت جبهات مأرب قد شهدت العديد من الانسحابات الجماعية للجنود الموالين لقوات هادي والتحالف بسبب إهمال أوضاعهم التموينية عسكرياً وغذائياً، من جهة وعدم صرف مستحقاتهم ورواتبهم منذ ثلاثة أشهر من جهة ثانية، في حين تؤكد المعلومات أن الجنود في الوحدات العسكرية المختلفة بمأرب سبق وأن نفذوا عدة تمردات ورفض التوجيهات والأوامر العسكرية احتجاجاً على ما يتعرض له زملاؤهم الجرحى من إهمال قد تتسبب بفقدانهم لحياتهم.
جدير بالذكر أن أكثر من 120 جريحاً من جنود الشرعية والتحالف ممن تعرضوا لفقدان أطرافهم أثناء المواجهات مازالوا موزعين على عدد من المباني بمدينة مأرب بعد أن رفضت المملكة السعودية استقبال أول دفعة منهم (27 جريح معاق) لتلقي العلاج وتركيب أطراف صناعية وفق اتفاقية تمت بين رئاسة أركان هادي والسعودية.
هذا ويقاتل المئات من أبناء محافظة تعز في جبهات مأرب والجوف وميدي في صفوف “الشرعية” وقد تم استجلابهم قبل نحو 4 أشهر بعد إغرائهم برواتب عالية تدفعها السعودية.