32 خيل عربي مهدد بالموت جوعاً في مزرعة رصابة بذمار
المساء برس – ذمار – خاص/
يقترب خطر الموت جوعاً من 32 خيل عربية أصيلة في مزرعة “رصابة” بمحافظة ذمار- 100 كم جنوب العاصمة صنعاء- وتتبع المؤسسة الاقتصادية اليمنية الحكومية, بعد ان تم تقليص حصصها الغذائية منذ نحو عام ونصف وباتت وجباتها الرئيسة تختصر في ” التبن والماء”, بعد ان كانت وجباتها الغذائية تتضمن كميات من اللوز والزبيب والتمر, وبعض الفواكه.
ووسط حالة الحرب الدامية في اليمن, يتسلل الموت إلى حظائر الحيوانات في المزارع والحدائق الحكومية بعد عامين من الصراع, الذي أبعد الأنظار تماماً إلى تحول الكثير من الحيوانات إلى مجرد هياكل عظمية يعتريها جلد بالي.
وقال المدرب محمد العقر لـ(المساء برس) ان الخيول مهدده بالموت جوعاً فقد ظهر على الكثير منها الهزل, وتحتاج إلى رعاية واهتمام كبير لتعود إلى سابق عهدها. مطالباً الجهات الرسمية الاهتمام بالمزرعة وتوفير وجبات غذائية كافية للخيول.
وتنحدر الخيول من جذور عربية, ويحرص القائمون على المزرعة على رعايتها وتقديم ما يستطيعون للحفاظ على صحتها.
ويؤكد العقر ان ما يميز الخيول العربية عن غيرها هو قوة التحمل والرشاقة والوثب العالي والتكيف مع الظروف الطبيعية.
خيول مزرعة “رصابة” كانت وما زالت واحدة من أقوى الخيول اليمنية التي وثبت بفرسانها إلى منصات التتويج في البطولات المحلية والعربية, ولقدرتها العالية في الجري والقفز على الحواجز والرشاقة في الوثب في ميدان البطولات, وتحولت ميادينها وحظائرها إلى مزار من قبل أهالي مدينة ذمار خاصة العرسان, والتقاط الصور على ظهورها, بات تقليد من الضروري ان يكون ضمن يوميات العريس في مدينة ذمار وضواحيها.
وتعد “مزرعة رصابة للخيول” من أقدم مزارع الخيول في اليمن, حيث يعود تأسيسها إلى العهد الملكي للشطر الشمالي – المملكة المتوكلية اليمنية- لتضم اثر ثورة 26 سبتمبر 1962م, إلى ممتلكات الدولة وأشرفت عليها وزارة الدفاع اليمنية.