عدن.. الحراك يتهم عصابات شلال شايع والمحافظ بتنفيذ حملات اعتقالات لناشطيه
المساء برس – متابعة خاصة/
اتهمت ما تسمى بـ”المقاومة الجنوبية” في خور مكسر بعدن وشخصيات اجتماعية السلطات المحلية ومن يساندها بتنفيذ حملات اعتقالات تعسفية بحجة محاربة الإرهاب.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك ضم بحسب ما أورده “عدن الغد”: “المقاومة الجنوبية والسلطة المحلية وشخصيات اجتماعية بخور مكسر بحضور مدير المديرية وقائد شرطة العريش وأئمة المساجد”.
وطالب المجتمعون الكشف عن أماكن المعتقلين، والتوقف عن البلاغات الكيدية وتفعيل الشرطة والنيابة والقضاء.
اللافت في الأمر أن الحاضرون طالبوا “أن يكون للدولة سجون رسمية ويعرف ومنح أهالي المعتقلين الحق في معرفة مصير أقاربهم” ما يعطي مؤشراً بوجود معتقلات سرية خارج إطار الدولة تابعة لجماعات مسلحة متطرفة.
وقال مصدر حقوقي محلي للمساء برس إن عدن يسودها حالة من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من خلال ممارسات السلطة المحلية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي محافظ المحافظة ومدير أمنها العميد شلال شايع.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن سلطات عدن تشن حملة اعتقالات خارج إطار القانون وتمارس أعمال احتجاز تعسفية للمئات وتقوم بتعذيب المعتقلين واعتقالهم في أماكن مجهولة.
وكانت منظمات حقوقية في عدن قد وثقت مئات الانتهاكات بحق مواطنين جنوبيين وشماليين مارستها السلطات المحلية في عدن منذ دخول القوات الموالية لهادي واحتلال القوات الإماراتية للمحافظة وذكرت تقارير عدة لهذه المنظمات أن الاعتقالات في صفوف الناشطين زادت خلال العام 2016م ولا تزال مستمرة العام الجاري.
وقبل عدة أيام تحدثت وسائل إعلامية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي المنتهية ولايته عن توثيق ناشطين حقوقيين لحملات اعتقالات داخل ناقلات القمامة ينفذها مسلحون يتبعون إدارة أمن عدن حيث يتم “اهانة المعتقلين وشحنهم في عربات القمامة ومن ثم أخذهم إلى مناطق محاذية لمدينة تعز جنوب غرب اليمن”.
وقال مصدر في الحراك الجنوبي لـ”المساء برس” إن معظم من يتم اعتقالهم ينتمون للحراك الجنوبي وأغلبهم يرفضون الانخراط في القتال في صفوف القوات الإماراتية في عدة جبهات.