خلافات كبيرة تعصف بمعسكرات الشرعية بالجوف وتمردات في الغيل والمصلوب
المساء برس – خاص/
علمت “المساء برس” من مصدر عسكري رفيع بوجود خلافات كبيرة في صفوف قوات الرئيس عبدربه منصور هادي المنتهية ولايته في محافظة الجوف.
وقال المصدر إن خلافات كبيرة عصفت بمعسكرات قوات ما يسمى بـ”الشرعية” في محافظة الجوف.
المصدر أكد أن المبالغ المالية القادمة من السعودية والتي من المفترض أن تصرف كرواتب للقوات الموالية لها في المنطقة العسكرية الخامسة دفعت بظهور حالة استياء وغضب عارم في صفوف الجنود التابعين لمعسكرات ما يسمى بالشرعية في مختلف جبهات الجوف.
خلافات مجلي وخصومه أثرّت على سير المعارك
خلال الساعات الماضية أكدت مصادر ميدانية موثوقة للمساء برس أن شبه انهيار حدث في صفوف قوات هادي في مختلف جبهات الجوف بسبب ما نُشر يوم أمس من وثائق فساد ونهب لمرتابت المقاتلين وتبادل للتهم والتخوين بين فصائل القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته في صعدة أبرزها اتهامات قادة المحاور العسكرية في صعدة لعثمان مجلي بنهب مستحقات الأفراد وما تلى ذلك من تسريب وثائق تثبت بوجود فساد ونهب منظم للأموال المقدمة من السعودية من جهة وما تداولته وسائل إعلام موالية لعثمان مجلي وزير الدولة بحكومة هادي من اتهامات لحزب الإصلاح والقادة العسكريين الموالين له بتقديم كشوفات بأسماء وهمية وعمليات فساد يسعون لتمريرها بما فيهم محافظي محافظتي صعدة وحجة الموالين لهادي.
إحباط ويأس وتقهقر
المصادر أكدت أيضاً أن هذا الاستياء والغضب الذي تطور إلى حالة تمردات عسكرية في صفوف قوات هادي في الجوف أتى بعد أن أصيب عدد من قادة الألوية العسكرية ومقاتليهم بحالة من الإحباط واليأس بسبب النقص الحاد في التغذية وإمدادات الطعام للجبهات والوحدات العسكرية من جهة ونقص الذخائر والأسلحة في معظم الجبهات من جهة ثانية وهو ما أدى حسب المصادر إلى تقهقرهم عسكرياً في عدة جبهات على حساب تقدم لقوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لحكومة صنعاء، بالإضافة إلى شعورهم بعدمية جدوى سير المعارك والاستمرار في القتال دفاعاً عن قيادات عسكرية تسعى لجمع المال فقط لا غير خصوصاً بعد حرب الوثائق والاتهامات التي انتشرت ليلة أمس بين المسؤول عن صرف الأموال والمرتبات عثمان مجلي وقادة المحاور العسكرية والمحافظين.
تمردات عسكرية في المصلوب والغيل
وأدت حالة عدم الثقة في صفوف القوات العسكرية التابعة لما يسمى بـ”الشرعية” مع قياداتها سواء تلك المتواجدة في الداخل أو تلك التي لا زالت تتخذ من الرياض مقراً لها إلى ظهور حالات تمردات عديدة ورفض لتنفيذ الأوامر وتحديداً في جبهتي الغيل والمصلوب بحسب مصادر إعلامية موالية مقربة من قوات هادي.