بعد معاملتهم بطريقة وصفت بالمهينة.. هل قالت السعودية لأتباعها:(عطفوا فرشكم) ولماذا؟
المساء برس – متابعة خاصة/
قالت مصادر سعودية ويمنية متطابقة أن طرد عضاء حكومة هادي وعلى رأسهم أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة جاء بسبب رغبة السعودية بانتقال الحكومة للعمل من مناطق سيطرتها في اليمن باعتبار أن ذلك يعزز من موقعها السياسي.
وحيث لا تعد هذه المرة هي المرة الأولى التي تقوم السعودية بطرد حكومة هادي وشخصيات يمنية أخرى لنفس السبب، إلا أن المصادر أكدت أن الطرد لا يتعلق فقط بتعزيز موقف حكومة هادي السياسي وإنما لأن السعودية ضاقت ذرعاً بفساد أعضاء حكومة هادي والشخصيات السياسية والقبلية التي تم منحها مئات الملايين لتعزيز الجبهات العسكرية لكنها ذهبت إلى جيوبهم، وآخرها مئات الملايين بالعملة السعودية التي طلبت الرياض من حكومة هادي الايضاح حول اختفائها وكانت مخصصة لصرفها كمرتبات للمجاميع المسلحة الموالية للرياض.
وكان الشيخ منصور الحنق قائد جبهة الجوف والقيادي الإصلاحي حضر اجتماع المشايخ مع ولي ولي العهد السعودي في الرياض وطالب المشايخ والشخصيات السياسية اليمنية بالعودة لليمن ليكون لهم دور وذلك في مقابلة مع قناة الإخبارية السعودية وهو ما اعتبره البعض تمهيداً لطرد حكومة هادي.
مواقع إخبارية أخرى موالية للسعودية نقلت عن مصادر مطلعة أنها تستبعد أن يتم الاستجابة لطلب الحكومة السعودية بمغادرة أراضية مشيرة إلى أن ذلك ” اقد يضطر المملكة لأساليب اخرى، لن تنال استحسان من طلب منهم المغادرة والعودة الى وطنهم”.
وتعامل الرياض هادي وأتباعه معاملات وصفت بالمهينة وقد عبر عنها الوزير السابق في حكومة هادي صلاح الصيادي في لقاء له مع موقع العربي بقوله أن هناك قضايا جمّة يعاني منها الموالون للتحالف في الرياض وحالتهم تستدعي التدخل من قبل العاهل السعودي وولي عهده.
وطالب الصيادي بمنحهم أبسط حقوق اللاجئين .وتحدث الصيادي في المقابلة عن بعض المعاناة التي يعيشونخت في الرياض مشيرا إلى أن منها عدم تجديد زياراتهم،وفرض غرامات مالية عليهم، وعدم التعاطي معهم،وعدم منحهم أبسط حقوق اللاجئين، الإنسانيين وليس السياسيين مضيفا أنهم لا يستطيعون تدريس أولادهم، ولا التطبيب في المستشفيات، ولا حرّية الحركة، ولا حتّى تسجيل مواليدهم بالسعودية