قيادي بارز في الحراك يؤكد توجه السعودية نحو البحث عن بديل لحزب الإصلاح
المساء برس – وكالات
في محاولة جديدة لتحقيق أي نصر مزعوم عقب فشلها على مدى عامين من عدوانها على اليمن، لجأت السعودية إلى دعوة من وصفتهم “مشائخ اليمن” إلى الرياض.
وبحسب مصادر خاصة، كان اللقاء “محاولة استجداء سعودية للمشايخ اليمنيين للوقوف معها في حربها، وخلق تحالفات جديدة عقب فشل تحالفها السابق مع حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن)، بالإضافة لإرضاء شريكهم الأساس في العدوان دولة الإمارات الرافضة للتحالف مع الإخوان المسلمين”.
وفي نشر له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قال القيادي في حزب الإصلاح، صلاح باتيس: إن “محمد بن سلمان قال لمشائخ اليمن الذين التقاهم بالرياض لو استنفر اليمنيون لن يحتاجوا إلى أحد، ولكننا معكم للدفاع عن اليمن أصل العرب والعمق الاستراتيجي للعرب، وكلنا مرجعنا الى اليمن، وقد كان الخطأ الاستراتيجي الذي وقع فيه العدو أنه مس اصلنا وعمقنا وأساسنا كعرب وهي اليمن، لذلك استنفر العرب والمسلمون جميعا للدفاع عن اليمن”.
وجاءت تصريحات باتيس لتؤكد ما تداوله الإعلام العربي والغربي عن بحث السعودية عن حليف جديد، بعيداً عن حزب الاصلاح الذي لم يقدم لها شيئاً يذكر في عدوانها على اليمن.
وقالت صحيفة رأي اليوم اللندنية : إن “مؤشرات سياسية جرى رصدها في وسائل إعلام إماراتية، او مقربة من ابو ظبي تصدر في الخارج، تؤكد ان هناك “مراجعة” سعودية شاملة للملف اليمني، ابرزها التخلي عن حزب الإصلاح، والرهان على القبائل اليمنية في مواجهة التحالف “الحوثي الصالحي”.
محللون سياسيون مهتمون بالشأن اليمني يرون أن حديث محمد بن سلمان لمشايخ اليمن، لا يعدو عن كونه استجداء وطلباً للنجدة، وتصريحات باتيس عنه كشفت استعطافه وبحث السعودية عن أي حليف جديد، بالتزامن مع الضغوط الإماراتية على السعودية ورفض الأولى أي تحالف مع الإخوان المسلمين في اليمن.
وقوبل تعرض اليمن منذ عامين لأعنف عدوان بربري، استهدف بنيتها التحتية وقتل عشرات الآلاف من المدنيين بغارات جوية وقنابل محرمة، بصمت وسكوت مخز من المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وكالة خبر