تمردات عسكرية تهدد مصير قوات هادي في عدة جبهات أبرزها مأرب
المساء برس – متابعات خاصة/
يسود الوضع العسكري لقوات هادي حالة من التمرد والتفكك بسبب عدم صرف رواتب المقاتلين في صفوف التحالف وأسباب أخرى تتعلق باتفاقيات مع السعودية.
مصادر إعلامية أكدت أن عدة تمردات قام بها جنود ما يسمى “الشرعية” في عدة جبهات في محافظة مأرب وداخل مقرات المعسكرات التابعة للقوات الموالية للتحالف، واتهم ضباط وجنود في مأرب القيادات العسكرية التابعة للمقدشي بنهب رواتب المقاتلين في صفوف ما تسمى “الشرعية” مهددين في الوقت ذاته بالانسحاب والانخراط للقتال في صفوف قوات صنعاء، ما يضع قوات هادي في مأرب أمام تهديد خطير قد يغير من خارطة المعارك حسب تعبير مراقبين.
في السياق ذاته هددت عدة وحدات عسكرية في مأرب من الانسحاب من مواقعها في حال عدم صرف مرتبات أفراد هذه الوحدات، فيما أفادت وسائل إعلامية عن انسحاب بعض المقاتلين في أكثر من جبهة في مأرب احتجاجاً على عدم استلام رواتبهم وضمهم ضمن القوات العسكرية “الشرعية” ومنحهم أرقاماً عسكرية – حسب تعبيرهم.
إلى ذلك حصلت مصادر إعلامية على معلومات تفيد بأن السلطات السعودية رفضت إدخال قرابة 300 مقاتل يعانون من إعاقات حركية للعلاج داخل المملكة.
وكانت القيادات العسكرية التابعة لهادي قد اتفقت مع السلطات السعودية على إدخال معاقي الحرب ممن تعرضوا لإصابات أدت لبتر أحد أطرافهم إلى السعودية للعلاج على شكل دفعات.
وكانت أول دفعة وعددهم 26 جريحاً قد عادوا إلى مأرب الجمعة الماضية بعد أن انتظروا في منفذ الوديعة لعدة أيام على أمل إدخالهم السعودية للعلاج حسب الاتفاق إلا أن السلطات السعودية رفضت إدخالهم.
ويقبع حوالي 300 جريح حالياً في الصالة الرياضية ومعهد الصالح في مأرب حيث تم توزيعهم في هذه المساكن بانتظار تسفيرهم السعودية لتلقي العلاج وتركيب أطراف صناعية.
المصادر الإعلامية قالت إن من عادوا إلى مأرب تم توزيعهم أيضاً على مساكن معهد الصالح والصالة الرياضية لأجل غير مسمى.