عملية الحوطة تكشف محاولة حزب الإصلاح اختراق قوات الإمارات بعناصر من القاعدة
المساء برس – متابعات
أصدر المركز الإعلامي الناطق باسم “جبهة المخا”، بياناً نفى فيه صلته بالعناصر التي نفذت الهجوم على مبنى السلطة المحلية في محافظة لحج، وقال إن المقاتلين في “جبهة المخا” يتم اختيارهم “بعناية فائقة” ويراعى في ذلك خلو سجلاتهم من أي تهم جنائية، داعياً السلطات الأمنية في لحج إلى التثبّت من المعلومات قبل إصدارها تهماً لا تستند إلى دليل.
وجاء نفي “جبهة المخا” بعد ساعات من حديث لقائد الحزام الأمني في لحج، هدار الشوحطي، دعا فيه “التحالف” إلى تشكيل لجنة تحقيق بشأن انتماء المهاجمين إلى “جبهة المخا”، وقال إن المهاجمين حملوا أسلحة نوعية واستخدموا طقماً عسكرياً، تقول المعلومات إن مقاتلين عادوا على متنه من جبهة المخا إلى محافظة لحج قبل تنفيذ الهجوم بأيام.
صحيفة العربي الإلكترونية نقلت عن مصادر تأكيدها ذلك بالقول إن “هذا الأمر دُبّر بليل، والغرض منه تشويه الدور الإماراتي ضمن قوات التحالف العربي”، على حد قولها، مشيرة إلى أن قيادة “جبهة المخا” بالفعل أعادت قبل أسبوعين عشرات المقاتلين ممن يشتبه في صلتهم بـ”الجماعات الجهادية” قدموا إلى المخا وعرضوا المشاركة في العمليات القتالية هناك ومساندة “المقاومة الجنوبية” وقوات “التحالف العربي”، لافتة إلى أن “الجانب الإماراتي تنبّه لذلك ورفض مشاركة أولئك المسلحين، وأثناء عودتهم روجوا بأنهم عائدون من الجبهة وهم من ضمن القوات التي تشارك في العمليات القتالية هناك”.
واتهمت المصادر “جهات على صلة بحزب الإصلاح تحديداً” بمحاولة الاستفادة من ذلك “وضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد: أولاً، تشويه وإرباك جبهة المخا وإشغالها عن الحرب بعوارض جانبية، والأمر الآخر التشكيك بوجود علاقة بين هذه العناصر وقوات التحالف العربي، وهذا هدف دأبت الأبواق الإعلامية التابعة للحزب على الترويج له، والهدف الثالث تحرير سجناء من التنظيم وهم في نفس الوقت أعضاء في الحزب محتجزون لدى الأجهزة الأمنية في لحج”.
وفنّدت المصادر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عدم استهداف “التحالف” لتلك العناصر المسلحة أثناء عودتها من المخا بالطائرات “لسببين: أولهما، أن بينهم أفراداً من المقاومة قدموا إلى الجبهة طلباً للتجنيد تحت الضائقة المالية. ولأن التحالف لم يكن يملك حينها الأدلة الكافية والبراهين التي تثبت تورط جميع من تم رفض طلبهم للقتال مع التحالف في جبهة المخا وصلتهم بالجماعات الإرهابية… لذا فضلت قيادة الجبهة إغلاق ذلك الباب والتفرغ لإدارة شؤون الحرب”.
وكان تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب”، قد تبنى ضمنيّاً، هجوم الحوطة الذي أسفر عن مقتل 22 وجرح عشرات آخرين بينهم مدنيون. وقال حساب تابع للتنظيم إن “عشرات القتلى والجرحى من قوات الحزام الأمني قتلوا إثر هجوم استشهادي تبعه انغماسيون على مقر قيادة محافظة لحج جنوب اليمن والذي يضم مبنى المحافظة ومقر إدارة الأمن و قوات الحزام الأمني”.
يأتي الهجوم بعد أسابيع من ضربات متتالية وجهتها قوات أمريكية خاصة استهدفت مواقع ومقار ومعسكرات للتنظيم في كل من البيضاء وشبوة وأبين، أوقعت 25 قتيلاً من التنظيم بينهم قيادات.