الصماد: روسيا تغض الطرف عن تسريب المليارات التي وصلت عدن إلى “القاعدة” و”داعش”
المساء برس – متابعات
دعا رئيس “المجلس السياسي الأعلى” صالح الصماد، دول ” التحالف”، والأمم المتحدة، إلى تحييد مرتبات موظفي الدولة عن الصراع السياسي، في إطار أي مبادرة، متهماً حكومة عبدربه منصور هادي، بالاستحواذ على العملة الوطنية المطبوعة بواسطة روسيا، وتسريب جزء منها لتنظيم “القاعدة” و”داعش” في المحافظات الجنوبية.
واتهم الصماد، ضمنياً دولة روسيا، بغضّ الطرف عن تسريب مئات المليارات التي وصلت عدن، إلى تنظيم “القاعدة” و”داعش”، وذلك في إشارة الى مبلغ 200 مليار من العملة اليمنية المطبوعة بواسطة روسيا وتم تسليمها لحكومة هادي في عدن.
جاء ذلك خلال كلمة له في مهرجان جماهيري حاشد نظّم صباح اليوم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالذكرى الثانية لبدء غارات “عاصفة الحزم”، بحضور رئيس الجمهورية السابق، على عبدالله صالح، وأعضاء المجلس السياسي، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني، عبدالعزيز بن حبتور وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى، وعدد من كبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين.
وحثّ الصماد حكومة الانقاذ الوطني على أن “تكون أعينهم شاخصة نحو هذا الشعب العظيم المعطاء لتقديم العون والمساعدة لأبناء شعبهم، وعدم الالتفات إلى مطامع المناصب، وبذل أقصى الطاقات في سبيل الدفع والارتقاء بتحسين أداء المؤسسات”.
وتوعّد بإتخاذ إجراءات صارمة تجاه “أي تجاوزات أو فساد أو انحراف في دور أداء مؤسسات الدولة”، مشدّداً على أنه لن يسمح إطلاقا بـ”أن تستغل معاناة الشعب لصالح مصلحة شخصية أو حزبية”.
وفي سياق العمليات الحربية في الجبهات، دعا الصماد المقاتلين في صفوف “التحالف” إلى العودة إلى رشدهم ومراجعة مواقفهم، قائلاً “سنفتح لكم صدرونا ونمد لكم أيدينا لاستنقاذكم من مخالب هذا العدو المجرم الذي لم ولن يقدر تضحياتكم ولم يقاتل من أجلكم بل جعلكم مطية لتحقيق أهدافه الدنيئة”.
كما دعا أبناء المحافظات الجنوبية المنخرطين في جبهات القتال ضمن صفوف “التحالف” إلى الحفاظ على ما تبقى من رجالهم، متهماً “التحالف” بإفراغ المحافظات الجنوبية من رجالها والدفع بهم الى محارق الموت في حدود السعودية، وبالتالي إفراغ “المحافظات الجنوبية للقاعدة وداعش ومن وراءهم الأمريكان”، مستنتجاً ذلك من ملامح ” الإنزالات الأمريكية المتكررة في بعض مناطق الجنوب وفتح معسكرات إماراتية وسعودية وتمكين القاعدة وداعش من مناطق واسعة”.
وأثنى الصماد على المواقف المسئولة لكل الدول الشقيقة والصديقة التي عبّرت عن رفضها للتدخل العسكري في اليمن، شاكراً “كل الشعوب التي تضامنت مع مظلومية شعبنا وكل الصحفيين والإعلاميين والأقلام الحرة والأفواه النزيهة التي نطقت بكلمة الحق في نصرة الشعب العربي المسلم”.
وأكّد أن “الشعب اليمني الكريم المعطاء الذي تكالبت عليه قوى الشر لا يمكن أن ينسى أي موقف مهما كان بسيطا لأي دولة أو فرد حر”.
من جانبه دعا رئيس رابطة علماء اليمن، العلامة شمس الدين شرف الدين، علماءَ الأمة العربية والإسلامية الذين يؤيدون عمليات “التحالف” على اليمن إلى مراجعة مواقفِهم التي وصفها بـ”المخزية” تجاه اليمن.
كما وجه وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة “الانقاذ” رسالة إلى علماء الأمة وأحرار العالم بوجوب اتخاذ موقف من “قتل الشعب اليمني والاعتداء عليه ورفع الحصار وفتح المطارات والموانئ لدخول الغذاء والدواء للجرحى والمرضى والمدنيين”.