السعودية تحاول امتصاص غضب الموالين للإمارات بوعود ضم اليمن لمجلس التعاون
المساء برس – خاص
عقب الأحداث التي عصفت بالشارع الجنوبي بدأ العداء يتصاعد من قبل الفصائل الجنوبية الموالية للقوات الإماراتية المتواجدة جنوب اليمن ومأرب، وهذا العداء اتجه مباشرة نحو فصائل المرتزقة المنتمين لحزب الإصلاح والتابعين بشكل مباشر لعلي محسن الأحمر، وتزايد هذا الصراع عقب محاولة عناصر الإصلاح الاستيلاء على المقرات الحكومية وتهميش أبناء المحافظات الجنوبية الموالين للقوات الإماراتية.
وفيما يبدو فإن السعودية بدأت بسحب البساط من الإمارات شيئاً فشيئاً بدءاً برفع يد الإمارات من السيطرة والتحكم بمطار عدن الدولي وانتهاء بتصريحات تركي الفيصل يوم أمس بأن اليمن تستحق الانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
حيث قال رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية “تركي الفيصل” خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الثاني والعشرين الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي حول “المنطقة إلى أين”، قال: “إن اليمن هو جارنا وهو خاصرتنا، أمن واستقرار اليمن هو أمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافةً؛ لذلك ينبغي أن نُطمئن اليمنيين، ليس بتقديم العون إليهم وإلى دولتهم بقيادتها الشرعية؛ للتمكّن من تجاوز تداعيات المرحلة الحالية فقط، بل بإعلان قبوله عضواً كامل العضوية في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ لكي لا يبقى مطمعاً لمن لا يريد بنا الخير”.
وقالت مصادر سياسية في صنعاء إن تصريحات الفيصل جاءت بإيعاز من الأسرة الحاكمة بغرض امتصاص غضب أبناء المحافظات الجنوبية الذين يرفضون ممارسات حزب الإصلاح وعناصره باسم الشرعية ويرفضون سياسة عبدربه منصور هادي في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرته.