مجتهد يغرد بشأن سبب استدعاء ترامب لمحمد بن سلمان وتفاصيل صراعه مع ولي العهد
المساء برس – متابعات
كشف المغرد السعودي الشهير”مجتهد”، ما جرى بين وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وولي العهد محمد بن نايف، قبل وبعد انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومواقف أطراف الأسرة مما يجري بين المحمدين والترتيبات الخاصة بين ترامب ومحمد بن سلمان التي لم تعلن حتى الآن.
وقال “مجتهد”، في حسابه على” تويتر”، إن “السباق جار على على قدم وساق بين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان. وأكد على ثلاثة نقاط وهي:
أولا: محمد بن سلمان وابن نايف حريصان على أن لا يظهر منهما أي تصرف يوحي بشيء إلى أن تنطلق الخطوة الأولى من أحدهما في إبعاد الآخر حتى لا تجهض الخطة.
ثانيا: لا يمثل الشعب والعلماء والأعيان والقبائل أي أهمية في قرار المحمدين، وكلاهما يهتم جدا بأمرين: ردة فعل العائلة ومدى موافقة اميركا.
ثالثا: اللغط والجدل الذي يدور في العائلة حول نشاط ومصير المحمدين لكن لم يتمخض عنه أي خطوة جادة في التأثير بمستقبل السلطة والعرش.
وأوضح مجتهد، ان بعض افراد آل سعود، يتذمرون من تهور محمد بن سلمان واحتكاره السلطة واستحواذه على الأموال واستيلاء شركاته على مناقصات وعقود الدولة كما أرعبتهم جدية ابن سلمان في بيع أرامكو، حيث سيتحول النفط تحت الأرض إلى “نقد” سينتهي حسب توقعهم إلى جيب ابن سلمان ولن يصلهم منه إلا الفتات. مشيرا الى ان العديد من افراد آل سعود قلقون على اموالهم والقليل منهم فقط قلقون من صراع المحمدين لأن غالبيتهم غير مؤهلين عقليا وثقافيا لتصور الخطر ومشغولين بشهواتهم وبذخهم.
واضاف ان افراد آل سعود يسمون محمد بن سلمان في دوائرهم الخاصة “الدب الداشر” وآخرون يسمونه “ولد العجمية” وبعضهم يتفق على رمز خاص.
وتابع مجتهد بقوله “أما الخشية من ردود فعل شعبية على إجراءات ابن سلمان التقشفية والتغريبية فغير موجودة حيث تربى الجميع على أن الشعب لا يستحق أن يحسب له حساب ولذلك فاللغط داخل العائلة لا يعدو أن يكون تذمرا من تقليل نصيبهم من المليارات أو خوفا من بيع أرامكو أو غيرة من حظ هذا المراهق تحت سلطة أبيه وتبين من هذه التجربة أن آل سعود أكثر جبنا من الشعب حيث لا يتجاوز التذمر المجالس الخاصة ولم يتجرأ أحد على الحديث علنا أو تنظيم خطة لتدارك الوضع”.
ولفت مجتهد في تغريداته الى انه “بقدر ما تلاعب آل سعود بالشعب بالترغيب والترهيب فقد تلاعب محمد بن سلمان بأبناء عمه بنفس الطريقة وذلك بتهديد من ينتقد وإكرام من يدعم، خلافا لما يعتقد من حرص آل سعود على وحدة العائلة. وأكد ان معظم افراد آل سعود خائفون من تهديد محمد بن سلمان وطامعون في ترغيبه وإكرامه ولا يهمهم وحدة العائلة وبقدرما ينتشر النفاق وبيع الكرامة بين الأعيان الذين يشتريهم آل سعود فإنهم يسودون في العائلة كذلك طبقا لترغيب وترهيب المحمدين.
واضاف مجتهد انه “رغم المجاملات الظاهرية فقد توسع الشك وازدادت الريبة وتعمق سوء الظن لأبعد مدى، خاصة خلال الستة أشهر الماضية، وكان المحمدان يلتقيان ما لا يقل عن مرتين أسبوعيا غالبا في الديوان الملكي، ويتظاهر كل منهما بالحميمية تجاه الآخر حتى في اللقاءات الخاصة ومنذ نهاية صيف العام الماضي توقفت اللقاءات وصارا لا يلتقيان بشكل شخصي إلا مصادفة في لقاء عابر ويكون باردا وباهتا إلا اذا وجد الإعلام”.
ولفت الى انه “خلال تلك الفترة غاب ابن نايف عن الديوان وتوقف عقد مجلس الشؤون الأمنية والسياسية لأن ابن نايف شعر بأنه طرطور بعد أن سحب المراهق صلاحياته، ولم ينعقد المجلس إلا مرة واحدة بعد عودة ابن نايف من الجزائر بينما انعقد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مرات كثيرة برئاسة ابن سلمان، ورأى ابن سلمان أن لا يهتم كثيرا بالمعارضة داخل العائلة بعد أن رصد التردد والجبن والسلبية لديهم وأدرك أن مشكلته الحقيقية هي مع الاميركان، وكان الاميركان قد أرسلوا له رسالة غير مباشرة مضمونها أن لا يتهور بأي خطوة يزيح فيها ابن نايف وفهمها جيدا وكانت السبب الرئيسي في التاجيل.
وفي هذا الشأن قال مجتهد “كان ابن سلمان قد حاول أيام أوباما كسب الاميركان من خلال نافذة “الكيان الإسرائيلي” ومن خلال تنفيذ حملة تغريبية في البلد لكن لم يتمكن من ترجيح كفته عندهم، وظن ابن سلمان أن اميركا ستكون مشغولة خلال مرحلة تغيير الرئيس ويمكنه خلال هذه النافذة الزمنية انتزاع قرار من والده يقفز فيه فوق ابن نايف ولهذا السبب كان ينوي أن يصدر القرار في يوم تنصيب ترامب تحديدا، لكن من سوء حظه أن والده كان تلك الأيام في حالة تحسن ذهني فرفض الفكرة وبعد استلام ترامب لم ييأس بل ازداد حرصه على كسبه، وتمكن فعلا من بناء علاقة قوية مع المقربين من ترامب وخاصة رودي جولياني عمدة نيويورك سابقا، وكان جولياني قد أثنى شخصيا على ابن سلمان وقال بالنص انه يسعى مشكورا للتطبيع مع كيان الاحتلال والحد من سلطة “المتشددين” في السعودية”
اما حول رحلة ابن سلمان الى الولايات المتحدة اشارمجتهد الى ان “رحلت ابن سلمان الحالية لاميركا ستكون تبادل منافع حيث سيقدم صفقات ضخمة جدا لتقوية موقف ترامب شعبيا بعد فضائحه مقابل دعم ترامب له ضد ابن نايف. وأضاف ان ترامب بحاجة لهذه الصفقات حتى توفر وظائف وأموالا للشعب الأميركي وتخفف من مشاكله الداخلية التي خلخلت شعبيته ولهذا كان هو الذي دعا ابن سلمان ولذلك فالسبب الرئيسي لحضور ابن سلمان هو تقديم مئات المليارات لاميركا مقابل دعم ترامب وليس تفاهما حول إيران والمشاكل الإقليمية والإرهاب.
ولفت مجتهد، الى ان ابن نايف وثق علاقته مع CIA وFBI وفاز بميدالية جورج تينيت لمحاربة الإرهاب وهي إضافة قوية لملفه العلاقاتي وسيرته الذاتية عند الاميركان، من جهة أخرى تمكن من استلام ملف العراق وذلك حتى يقنع الاميركان أنه مستعد أن يبيع كرامة السعودية والخضوع لحكومة العراق من أجل هزيمة “داعش”
وختم مجتهد بالقول “والآن بتوجيه من ابن نايف تُدفع أموال طائلة لتجنيد البقية من السنة العراقيين ضد “داعش” ويُقدم دعم سياسي وإعلامي ولوجستي للحكومة العراقية، هكذا صارت أموال البلد وكرامة البلد وهوية البلد وأمن البلد ومستقبله أدوات يستخدمها المحمدان في سباقهما لإرضاء اميركا والفوز بختم الموافقة”.