بالمختصر المفيد.. هذه مدينة المرتزقة الفاضلة
المساء برس – وما يسطرون – عبدالفتاح علي البنوس
تمثل جبهة مارب واحدة من الجبهات العصية على مرتزقة وأجراء بني سعود وبعران الإمارات ومن دار في فلكهم وأنضم إلى تحالفهم السلولي الإجرامي الغادر، حيث سعى آل سعود ومعهم آل نهيان للسيطرة عليها وجعلها عاصمة للشرعية الدنبوعية المزعومة وذلك لضمان التخلص من قطيع الخونة والعملاء والمرتزقة القابعين في فنادق الرياض ، بعد أن أصبحوا أشبه (بالرازم ) بالنسبة لهم ولم تعد فيهم أي رغبة بعد أن استخدموهم ولم تعد منهم أي منفعة على الإطلاق .
اليوم يتسابق كبار قادة الغدر والخيانة والعمالة والارتزاق على إلتقاط الصور والظهور أمام كاميرات القنوات الفضائية أثناء تواجدهم في مارب ويظهرون حالة من الانتشاء ويحاولون بأن يصدقوا أنفسهم بأنهم يمثلون دولة أو حكومة ، وما ينتهوا من التصوير حتى يلوذون بالفرار خشية أن تستهدفهم هدايا القوة الصاروخية اليمنية البالستية التي سبق وإن تذوقوها الغازي الإماراتي عبر ضربة توشكا الحيدرية التي بعثرت أجسادهم إلى أشلاء ودفنت من تبقى منهم على قيد الحياة في رمال صافر، ورغم كل ذلك الواقع المرير بالنسبة لهم لا يزالون يتحدثون عن السيطرة على مارب والهيمنة على أهلها ويصورون للرأي العام بأن السيطرة عليها باتت وشيكة وهم في الحقيقة ، غارقون في مارب رغم الإسناد الجوي المكثف للطيران الحربي وطائرات الأباتشي والدعم والتحشيد العسكري المستمر ولكن دون جدوى .
والمشكلة عندما يطل علينا المسخ علي محسن الأحمر أو الغر محمد المقدشي أو الدعي محسن خصروف بأطروحات وخزعبلات خرقاء تروج لمارب وكأنها مدينة فاضلة في الوقت الذي يشارك هؤلاء الأوغاد في تدميرها واستهداف إرثها وتاريخها وتهديد السلم والحياة فيها يوميا بقصف الطائرات السلولية والزحوفات والقصف الصاروخي والمدفعي اليومي من قبل مرتزقتهم للمزارع والمساكن والأسواق والمحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة ولم تسلم منهم حتى المساجد والمقابر في مارب الصمود والشموخ والتاريخ والإباء ، فلو كانوا يريدون الخير والصلاح لمارب وأهلها لما جلبوا لها الغزاة من الإمارات والسعودية ولما سمحوا لهم بإنزال العلم اليمني من سد مارب ورفع الأعلام الإماراتية والسعودية والبحرينية في مشهد ينم عن احتقار واستهانة بعران الخليج لهؤلاء العملاء والخونة الذين باعوا وطنهم وأرضهم وأعراضهم وأبناء شعبهم مقابل أن يعودوا على متن الدبابات السعودية والإماراتية حكاما على رقاب اليمنيين وطمعا في أموال آل سعود وآل نهيان التي جعلتهم يبيعون حتى أنفسهم ، ولذلك لا غرابة بأن يتم حشرهم في مارب وتحويلها إلى ما يشبه مقر الإقامة الجبرية بعد أن باعوا وطنهم وأنفسهم للشيطان الرجيم أمريكا وقرنه اللعين آل سعود .
والمضحك اليوم عندما يطل علينا ذلكم العميل (الدلوع) معمر مطهر الإرياني وزير إعلام حكومة جمهورية الرياض الفندقية عبر وسائل الإعلام ليتحفنا بمفاجأة كبرى وبإنجاز عظيم يحسب لمعالية ويذكرنا بالإنجاز الذي صنعه في الجزائر والذي تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية في حينها ، حيث أعلن الوزير المفدى معمر الإرياني محافظة مارب مدينة إعلامية ، وهو حدث قريب الشبه بعقلية وفكر معاليه ورئيسه بن دغر ورئيس رئيسه هادي ، فعن أي إعلام وخرابيط يتحدث هذا الأبله الخسيس وهو لا يستطيع تأمين نفسه وأفراد عائلته ، إنها قمة المثالية الإريانية الدنبوعية الأفلاطونية التي هي نتاج طبيعي لتأثيرات المشروبات الروحية والحشيش الفاخر الذي يتعاطاه معاليه ورفاقه من المحششين في جمهورية الرياض الفندقية سبعة نجوم.
بالمختصر المفيد مارب أرادها هادي وزبانيته مستعمرة إماراتية ،خاضعة للوصاية السعودية، وسعوا جاهدين قبل أن تتحول إلى ذلك تدمير مآثرها التاريخية وقلاعها وحصونها الأثرية واستغلال ثرواتها والسيطرة على خيراتها واستهداف الرموز الوطنية والقيادات المناهضة للعد وان والمقاومة للهيمنة والغطرسة السعودية والإماراتية وتهيئة الأوضاع من أجل تحويل مارب إلى بؤرة للصراعات والفتن والأزمات وبوابة للفوضى والانفلات الأمني ومأوى للعناصر الإرهابية والإجرامية التي تتدفق يوميا على مدينة مارب للقتال في صف الغزاة والمحتلين والمرتزقة، ومن ثم تحويلها إلى إمارة للإرهاب والإجرام بدعم وإسناد وتمويل آل سعود وهذه هي النهاية التي يريدها هؤلاء الأوغاد لمارب والتي لا يمكن لهم الوصول إليها وهناك من تنبض قلوبهم بحب اليمن وتعزف شرايينهم أنشودة المقاومة والتضحية والبطولة والصمود والثبات في مواجهة الإرهاب العالمي بقيادة آل سعود .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .