السعودية والإمارات الأعلى طلباً للسلاح في العالم
المساء برس – خاص
أوضح معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الإنفاق الدفاعي للسعودية والإمارات هو الأعلى في العالم بالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي.
وصرح الباحث في المعهد بيتر ويزمان لوكالة رويترز أنه “خلال السنوات الخمس الماضية، توجهت معظم دول الشرق الأوسط أولا الى الولايات المتحدة وأوروبا في بحثها المتسارع عن حيازة قدرات عسكرية متطورة”.
وقفزت واردات دول الشرق الأوسط ودول الخليج العربية من 17 بالمئة الى 29 بالمئة من الأسلحة، متقدمة بفارق كبير على أوروبا (11 بالمئة). السعودية كان لها نصيب الأسد في استيراد الأسلحة في هذه المنطقة وحلت ثانية على المستوى العالمي (بزيادة بلغت 212 بالمئة)، بعد الهند التي لا تملك إنتاجا وطنيا للأسلحة بمستوى عال.
وتجدد هذه المعطيات الجدل القائم حول تصدير الدول الغربية الأسلحة لدول تُوَجه لها في نفس الوقت انتقادات بارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع المعارضة بالإضافة إلى أن هذه الأسلحة تستخدم في حروب أخرى كما هو الحال مثلا بالنسبة للحرب التي تشنها السعودية في اليمن.
ورغم أن دولا كالسعودية ومصر والإمارات وقطر توجه لها انتقادات حادة من طرف الغرب بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضة وشن حروب تزيد من التوترات في المنطقة إلا أن هذه الدول الغربية هي أبرز من يزودها بالأسلحة.
حيث احتفظت الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى ب33 بالمئة من سوق الأسلحة (زيادة 3 نقاط) أمام روسيا ثم الصين وفرنسا وألمانيا. وتستحوذ هذه الدول الخمس على نحو 75 بالمئة من صادرات الأسلحة الثقيلة في العالم. وجاء تحسن حصة فرنسا في مستوى الصادرات خصوصا بسبب عقود مهمة مع مصر التي اشترت بارجتي ميسترال ومقاتلات رافال. وأشار مسؤول برنامج التسلح في المعهد نفسه اود فلورنت الى ان “المنافسة شرسة بين منتجي الأسلحة الاوروبيين” خصوصا فرنسا وألمانيا وبريطانيا.