غطرسة قادة التحالف السعودي الإماراتي ترتد عكسياً وتظهر “قوة ردع الفقراء”
المساء برس – تقرير خاص – يحيى الشرفي
ارتدت العمليات العسكرية المكثفة والمدعومة بغطاء جوي في المخا وباب المندب عكسياً على قوات هادي ومرتزقة التحالف السعودي الإماراتي، حيث كان يتوقع قادة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات أن تؤدي عمليات الزحف نحو المخا والسيطرة على الميناء انهيارات في صفوف قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية.
قوة ردع الفقراء “صواريخ طويلة المدى، طائرات بدون طيار، ودفاعات جوية تسقط أول طائرة للعدو”
غير أن ما حدث كان نتيجة عكسية تماماً قلبت موازين المعركة لصالح الجيش واللجان، حيث صعّد من خياراته العسكرية والتي تمثلت بتطوير وإطلاق صاروخ باليستي طويل المدى يضرب معكسراً جنوب العاصمة السعودية الرياض ولأول مرة منذ شن السعودية والإمارات حربهما ضد اليمن .
ولم يتوقف التصعيد العسكري للجيش واللجان عند هذا الحد بل استمر ليفاجئنا بتطوير منظومة الدفاعات الجوية، وتصبح طائرات التحالف هدفاً لهذه الدفاعات، كما دخل ولأول مرة سلاح الجو اليمني المعركة عبر صناعة وتطوير طائرات بدون طيار قادرة على حمل صواريخ ضربت آخرها في موقع عسكري داخل العمق السعودي قبل يومين.
وفي ساعات الليل الأولى من مساء أمس أكد مصدر عسكري في الدفاع الجوي للقوات المسلحة اليمنية نجاح تجربة منظومة “سلاح الدفاع الجوي” الذي تم تطويرها بأيدي وخبرات يمنية.
حيث دشن سلاح الجو المطور بخبرات يمنية مهامه الدفاعية في أجواء مدينة صرواح بمحافظة مأرب من خلال استهدافه طائرة بدون طيار.
اعتراف سعودي بارتفاع القتلى والجيش اليمني يتوغل في الحدود
وعلى صعيد العمليات البرية في الجبهات الحدودية كثف الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية من هجماته على مواقع العدو السعودي في جيزان وعسير ونجران عقب احتدام المعارك في السواحل الغربية اليمنية وتحديداً في المخا وباب المندب.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس) فإن عدد قتلى الجنود السعوديين في الحدود الجنوبية للمملكة بلغوا 12 جندياً خلال عشرة أيام فقط.
واليوم دمرت وحدات من الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية بميدي، فيما دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عدد من مواقع وتجمعات العدو السعودي بجيزان ونجران.
وأشار مصدر عسكري إلى أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية دكت تجمعات لجنود وآليات العدو السعودي في موقع الدخان في الخوبة، بالإضافة إلى إستهداف تجمعات لجنود وآليات عسكرية أخرى في مسحية بن لادين وموقع السودة بقذائف المدفعية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود السعوديين.
ولفت المصدر إلى أن القوة والصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية إستهدفت أيضاً تجمعات لمرتزقة العدوان خلف قيادة عليب وقبالة منفذ الخضراء بنجران محققة إصابات مباشرة
قوات هادي في المخا تحت رحمة نيران الجيش
أما جبهة المخا والتي يرى قادة التحالف أنهم حققوا فيها إنجازاً بالسيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجي، فلا تزال حتى اللحظة تحت رحمة نيران ومدفعية وصاروخية قوات الجيش واللجان وهدفاً عسكرياً قريب المنال.
آخر عمليات الجيش اليمني في المخا كانت قبل كتابة هذا التقرير بساعة واحدة، حيث أكد مصدر عسكري بتعز أن القوة الصاروخية استهدفت المرتزقة في منطقة واحجة في المخا بصاروخ زلزال 2 أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
واضاف المصدر “أن سيارات الاسعاف هرعت إلى المكان لنقل القتلى والجرحى”.
تبادل الاتهامات بالخيانة
وفي السياق نقل موقع إخباري موالي لقوات عبدربه منصور هادي عن مصدر خاص في ما يعرف بـ”المقاومة الجنوبية” في المخا بتعز أن قوات “الحوثي وصالح” – بحسب وصف المصدر – أطلقت صاروخاً باليستياً على تجمع للمقاومة الجنوبية في منطقة واحجة بالمخا.
وقال المصدر والذي طلب عدم الكشف عن أسمه، بأن المعارك اخذت منحنى مغاير لما ترسمه المقاومة الجنوبية، حيث أطلقت الميليشيات أكثر من صاروخ باليستي على المقاومة الجنوبية تم التصدي والاعتراض لبعضها .
وأكد المصدر أن هناك خيانة معتمدة تسببت ببطئ تقدم المقاومة الجنوبية، مشيراً بأن حزب الإصلاح يلعب دوراً مشبوهاً في تحرير المخأ حيث يزعجه تقدم القوات الجنوبية، لأن ذلك يثبت تواطئهم في مأرب وميدي والجوف ونهم.