صنعاء تودع رجل الأعمال علوي قاطن عقب أيام من اغتياله.. والأجهزة الأمنية تلقي القبض على الجناة عقب احتمائهم بأحد مشائخ سنحان
المساء برس – خاص
ودعت العاصمة صنعاء اليوم رجل الأعمال الشهيد علوي قاطن نجل رجل الأعمال المعروف الحاج/ علي عبدالله قاطن أحد مؤسسي الغرفة التجارية الصناعية.
حيث شيعه أبناء العاصمة صنعاء بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير إلى مثواه الأخير في مقبرة ماجل الدمة، بحضور عدد من رجال المال والأعمال من مؤسسي الغرفة التجارية الصناعية وعدد من المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة وأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.
وكان الشهيد علوي قاطن والبالغ من العمر 73 عاماً قد لقي حتفه برصاص عصابة إجرامية مسلحة عمداً وعدواناً الأربعاء الماضي في منطقة الحثيلي بالعاصمة وفي وضح النهار.
المشيعون أبدوا استياءهم لعدم إلقاء القبض على الجناة الذين تم التعرف عليهم من خلال كاميرات المراقبة، على الرغم من توجيهات وزارة الداخلية بسرعة إلقاء القبض عليهم وأمر النيابة المختصة بالقبض القهري.
فيما طالب ذوو الشهيد من الجهات المعنية سرعة إلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة لأخذ القصاص منهم، وقال أحدهم: “لا نطلب من الدولة إلا القبض على المتهمين ومحاكمتهم بالطرق القانونية، ونحن حتى الآن لا زلنا نسلك المسالك القانونية لأخذ حقنا الشرعي بالقصاص من قتلة الشهيد”.
مصادر لـ”المساء برس” قالت إن الجناة احتموا بأحد المشائخ في محافظة صنعاء ولا يزالون فارين من وجه العدالة حتى اليوم.
وفي ساعة متأخرة من مساء اليوم أكدت مصادر أمنية لـ”المساء برس” إلقاء القبض على أحد الجناة المتهمين بعملية الاغتيال خارج أمانة العاصمة.
وقالت المصادر الأمنية أيضاً إن الجناة الذين تم التعرف عليهم لهم سوابق جنائية أخرى اعتادت تنفيذ جرائم منظمة، بالإضافة إلى اعتداءات متكررة على المواطنين وأملاكهم بدون وجه حق وتستغل الظروف التي تمر بها البلاد لتنفيذ أعمالها الإجرامية.
الغرفة التجارية الصناعية بدورها كانت قد طالبت رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ومدراء أمن ومباحث العاصمة بضبط جميع أفراد العصابة المسلحة وكل من يرتبط بجرائمها “الذين يهددون ويخوفون الآمنين في أنفسهم وأموالهم في العاصمة صنعاء وخصوصاً التجار ورجال الأعمال دون رادع أو زاجر أو محاسب لهم”.
كما دعت الغرفة التجارية الأجهزة القضائية إلى تشديد العقوبة “بحق أفراد العصابة الإجرامية المسلحة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطنين”.
وفي بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” عبرت فيه عن ادانتها واستنكارها وشجبها لهذا العمل الغادر والجبان الذي استهدف شخصية وطنية عرفت بانحيازها للقضايا الوطنية العادلة وانتصارها لقيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.. كما كان مشهودا لها وقوفها الى جانب البسطاء والفقراء والمحتاجين ومد يد العون لهم والاسهام السخي في مختلف اشكال العمل الخيري”.
وأشادت منظمات المجتمع المدني بدور وجهود وزير الداخلية ونائبه ومحافظ صنعاء في متابعة القضية وملاحقة الجناة.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تعد فعلا سافرا تجرمه كافة الشرائع والقوانين ويتنافى مع اخلاقيات واعراف وقيم كافة المجتمعات الإنسانية، سيما انها طالت شخصية مدنية لم تؤمن يوما بفكرة حمل وحيازة السلاح واصطحاب المرافقين.