الصماد يحذر من تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في اليمن ويكشف عن محاولات فاشلة لشراء الذمم وتشكيل طابور خامس
المساء برس – خاص
لا يخفى على أحد الجهود التي بذلت وتبذل والتنازلات التي تقدم من قبل حكومة الإنقاذ في صنعاء والمجلس السياسي الأعلى في سبيل تحقيق السلام وتخفيف الأعباء عن الشعب اليمني الصابر والثابت.
كما لا يخفى أيضاً أن هذه التنازلات قوبلت بتعنت أمريكي سعودي تمثل في استمرار ارتكاب المجازر بحق نساء وأطفال اليمن وتدمير البنية التحتية وصولاً إلى التطورات الأخيرة التي تمثلت في إرسال الولايات المتحدة سفينتها الحربية كول إلى قبالة السواحل اليمنية.
هكذا عبر صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى عما خلصت إليه الجهود الدبلوماسية خلال الفترة الماضية في سبيل فك الحصار واستئناف المفاوضات السياسية.
الصماد وخلال لقائه اليوم بالعاصمة صنعاء بمشائخ ووجاهات قبلية من آل سالم بني ضبيان قال بلهجة حادة “أن الجميع يعرف قدرة أمريكا وما سيلحق بها من خسارة قاصمة حال تورطها بشكل مباشر في اليمن وما تعمل عليه من إستنزاف أذنابها في المنطقة ورفع معنوياتهم بعد كل إنكسار يحققه الجيش واللجان الشعبية في الجبهات”
وكشف الصماد عن “محاولات يائسة للعدوان بشراء الذمم والزج بإخواننا الجنوبيين وبعض المغرر بهم الواقعين تحت تأثير الوضع المادي وشدة الأزمة الإقتصادية في جبهات القتال والدفاع عن حدود السعودية ومحاولة خلق شرخ إجتماعي ودعم قوي للقاعدة وداعش وتمركزها في بعض المناطق اليمنية بعد تطهير كل المناطق التي يتواجد فيها الجيش واللجان الشعبية منها”.
مشيراً إلى أهداف الولايات المتحدة من نشر القاعدة وداعش “وخاصة في المناطق الجنوبية ضمن إستراتيجية أمريكا، استهداف تلك المناطق بالتدخل أو خلق البيئات غير المستقرة”.
وفي ختام كلمته لفت الصماد إلى طبيعة المواجهة والحرب الإعلامية والهجمة الشرسة على العقل والوعي اليمني الذي مارسته دول التحالف ومرتزقتها وأساليبها من “الحرب النفسية وأساليب تشكيل الطابور الخامس في المجتمع اليمني”، واعداً كل من كان له دور في التصدي للعدوان سواء في الجبهات الداخلية أو حتى على مستوى التصدي للحرب الإعلامية والنفسية والاستخباراتية بأنه سيحظى بتقدير وأولوية في أعمال الحكومة والمجلس السياسي حاضراً ومستقبلاً.