الأمم المتحدة: ثلث سكان المخا عالقون تحت قصف الضربات الجوية
المساء برس – خاص
قال المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك إن الضربات الجوية المتكررة والقصف وهجمات القناصة في مدينة المخا وحواليها تسببت في قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، كما تسببت في شل معظم الخدمات الأساسية ومن ضمنها الأسواق وشبكات المياه، مشيراً إلى أن الوضع في مدينتي ذباب والمخا يزداد خطورة على حياة المدنيين.
وقال ماكغولدريك في بيان له اليوم إن العمليات العسكرية في هاتين المنطقتين الساحليتين أجبرت غالبية سكان ذباب على مغادرة بيوتهم، بينما يجد ما يقدّر بـ20 إلى 30 ألف (ثلث عدد سكان المدينة) من أهالي المخا أنفسهم عالقين داخلها وفي حاجة إلى حماية وإغاثة فورية.
وأضاف منسق الشؤون الإنسانية إن المدنيين أجبروا على الفرار من منازلهم وأن العديد من الأسر النازحة كانت أصلاً ضحية للحرب وعانت من النزوح سابقاً وتحتاج إلى حماية عاجلة.
وأكد ماكغولدريك أن هناك حاجة ملحة إلى وقف الأعمال القتالية من أجل تسهيل إيصال المساعدات للمخا وتمكين المدنيين من حرية التحرك.
وقال السيد جيمي “أشعر ببالغ القلق إزاء التقارير بشأن الأضرار والدمار الذي لحق بالطرق والجسور التي تربط ميناء ومدينة الحديدة بالمحافظات الأخرى جراء الغارات الجوية في الأيام السابقة، علماً أن هذه البنى التحتية تعتبر حيوية لحركة المواد الإنسانية والتجارية في اليمن”.
واستنكر الممثل المقيم للشؤون الإنسانية قيام التحالف بضربات جوية تستهدف البنية التحتية كالجسور والطرقات “التي من شأنها أن تزيد من عزلة التجمعات المدنية وتفاقم حالة الأمن الغذائي الخطيرة أصلاً في اليمن”.
وطالب السيد جيمي في ختام بيانه احترام القانون الدولي الإنساني وعدم تدمير البنية التحتية المدنية بما يشمل المدارس والمستشفيات ومحطات المياه الضرورية للحفاظ على أرواح المدنيين.
كما طالب دول تحالف العدوان “ضمناً” تسهيل وضمان وصول سريع وآمن ودون عوائق للمنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى المحتاجين في مدينة المخا والمناطق المتضررة المجاورة.