الإعلام الحربى والحرب الإعلامية
هارون المذحجي
تابعت تقارير اخبارية لقنوات مختلفة تتحدث عن الحرب في اليمن وخصوصا ، معركة السهم الذهبي وتحرير الساحل.
لفت انتباهي أن جميع القنوات المؤيدة لهادي تبث تقارير وتدير حوارات وتنقل صور عن معركة المخا ، ربما أضحت غير مقنعة ، مجموعة عسكر في خط طويل ودبابات في صحراء ربما تكون صحراء حضرموت .
السؤال هل يدرك اولئك وآخرون أن تلك الصور التي لا تحمل أي دلالات على المخا ، أنها لم تعد مقنعة مطلقا ، ولم تعد تدل على التحرير .
أسوق أمثلة كالمحطة الكهروحراية وهي المشروع الأكبر في المخا الذي يولد الكهرباء لعموم محافظات الجمهورية والتي يخرج منها خطوط الضغط العالي ، ليست موجودة في التقارير ،وهذه المحطة تدل دلالة قطعية على المخا فلا توجد محطة غيرها إلا في رأس كثيب في الحديدة .
أزيد مثالا عن ميناء المخا والرصيف الذي لم يظهر في التقرير والتقارير ، زد على ذلك لم يتم تصوير المدينة الخاصة بالعمال ، ولا مدينة المخا التاريخة هذه التقارير الإخبارية التي تعني الحرب الإعلامية اصبحت في نظر الجماهير مجرد صور فاقدة الدلالات لدبابات تتحرك في صحراء في مكان ما في العالم؟
إذا لم تحمل الصور ومقاطع الفيدوا الدلالات المقنعة على الخبر سقطت المصداقية وقوة الخبر ..
اعتقد جازما أن ذلك الخلل الاعلامي ناتج من غياب الخبرة في الإعلام الحربى ،وهو أمر مختلف عن الحرب الاعلامية ، وكون القنوات إعلامية بحتة لم يكن لها تجارب سابقة ناضجة في الإعلام الحربى ولا تمتلك خبراء لهذا نجد أن تقارير العربية والحدث والجزيرة لا تزال تندرج ضمن الحرب الاعلامية ولم ترتق بعد إلى درجة الإعلام الحربى ، ولهذا كان من السهولة نقدها واكتشاف الخلل فيها وبعدها عن الحقيقية