تسوس (الإنْسَـان)!!
زيد البعوة
عندما يتسوَّسُ الإنْسَـانُ يُصبِــحُ خطيراً ويجلب على نفسه الكثيرَ من الأمراض والأوجاع فتصيبُه بكتيريا الشر ويصابُ بالإسهال الفكري والثقافي والضعف الإيماني والمعنوي ويصبح عنصراً سلبياً في مجتمعه..
يتسوس الإنْسَـان ليس بسبب الشكولاته والحلويات ولا بسبب الاكثار من الأكل وعدم النظافة، فهذه أعراض تسوس الأسنان وليس الإنْسَـان..
إذا تسوس الإنْسَـان لن ينفع فيه لا معجون ولا مضمضة وغرغرة ولا أدوية ولا غير ذلك، فهذا مرضٌ عُضالٌ لا دواء له إلّا وصفات طبية عسكرية وثقافية..
لا تختلط عليكم الأمورُ بين تسوس الإنْسَـان والأسنان، فالتسوس هنا يعني الانحرافَ النفسي والفكري والثقافي الذي إذَا اصاب الفرد فإنه يؤثر عليه ويؤثر على المجتمع من حوله..
والتسوس النفسي نوعان تسوس خطير وخبيث فعال ونشط تماماً كعناصر داعش والمنافقين، وهناك تسوس خفيف ويمكن علاجه بسرعة كحالات المحايدين والمغرر بهم..
ولكن الحالةَ الثانية قابلة للنمو والانتشار من خلال الأجواء المحيطة بها فقد يساعد إعلام العدوان من خلال الأراجيف والكذب والتضليل في التسوس أكثر حتى تصبح ورماً خبيثاً..
من الآثار والمسببات لتسوّس الإنْسَـان هي الثقافات المغلوطة والمقاصد الشخصية وحب المال والسلطة والغرق في الشهوة والابتعاد عن هدى الله والانزلاق في عالم الرذيلة والانحلال اللا أخلاقي وعبادة الشيطان، وهذه أبرز الأسباب..
أمّا الأعرض فهي كالتالي يصبح هذا الإنْسَـان المتسوس المنحط منافقاً وعميلاً ومرتزقاً وشاذاً فكرياً وأخلاقياً وعنصراً هدّاماً يجلب الشر والويل والدمار على نفسه ومجتمعه..
طرُقُ الوقاية من هذا المرض الفتاك أن يُمنحَ المصاب فرصة للتوبة والرجوع من خلال النصيحة والتحذير والثقافة القرآنية فإن نفع هذا، ما لم فليس هناك حلٌّ آخر إلّا الموت كعلاج جذري يقضي على هذا المرض حتى لا يتفشّى ويستفحل ويصبح ظاهرة خطيرة..
لأن من أَصْبَح يرى الإسْلَام من خلال أَمريكا وإسرائيل فهوَ أخطر على الإسْلَام من كفّار قريش ومَن يجلب الغزاة والمحتلين إلى بلده لقتل أهله وتدمير وطنه، فهذا أخطر على قومه من السرطان وانفلونزا الخنازير..
حافظوا على إنْسَـانيتكم من التسوُّس والترهُّل حتى لا يصيبَكم ما أصاب قومَ لوط وقوم صالح وقوم موسى.