كمين أبين يكشف اللعبة.. هادي ومحسن يغازلان ترامب لضمان تأييده لهما مستقبلاً
المساء برس – خاص
قالت مصادر سياسية بصنعاء بأن الهدف من تنفيذ الحملة العسكرية على معاقل تنظيم القاعدة بأبين في هذا التوقيت تحديداً هو محاولة من المرتزقة بقيادة عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر لاستمالة موقف النظام الأمريكي المقبل ولفت نظر الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى جهود حكومة الفار هادي وقواته العسكرية في مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم القاعدة في اليمن لضمان موقف أمريكي مؤيد لها مستقبلاً، خصوصاً بعد فشل قوات هادي العسكرية من تحقيق أي تقدم ملموس في جبهات القتال عدا عن محاولات كر وفر ينفذها المرتزقة بمساندة الغطاء الجوي السعودي في البقع وشبوة والجوف.
ولا تزال عدة مناطق بمحافظة أبين تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، ومعظم العائدين إلى أبين من عناصر تنظيم القاعدة كانوا ضمن الجماعات الإرهابية المسيطرة على محافظة حضرموت ومنشئاتها الاقتصادية والحيوية التي درت لهم مليارات الريالات والتي مولت من خلالها عدة عمليات إرهابية في عدة محافظات كان أبرزها التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مواقع ومقرات تواجد مسؤولين موالين للفار هادي.
ومنذ أن شنت السعودية حربها على اليمن نشط تنظيم القاعدة في المناطق التي احتلتها القوات العسكرية الإماراتية وقوات أخرى من جنسيات مختلفة بمعية المرتزقة الموالين للفار هادي.
وفي أبين لا تزال عدة مناطق خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم القاعدة والتي نصبت كميناً لمجندين من قوات الفار هادي كانوا بصدد تنفيذ حملة عسكرية على معاقل تنظيم القاعدة.
وبحسب مصادر محلية فإن ثلاثة مجندين قتلوا وأصيب 10 آخرون فيما استولى عناصر القاعدة على طقمين عسكريين تابعين لقوات ما يسمى “الحزام الأمني” الذي قام بتنفيذ الحملة العسكرية.
وقالت مواقع إخبارية موالية لهادي إن العملية العسكرية التي شنتها قوات هادي والمدعومة بنحو 60 عربة مسلحة وآليات عسكرية ومساندة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية كانت تستهدف مواقع تدريب تابعة لعناصر القاعدة في جبال المراقشة الواقعة بين مديريتي أحور وشقرة .
موضحة بأن الهجوم الذي شن بمساندة مباشرة من قوات التحالف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً من عناصر القاعدة .
في حين قالت مصادر محلية بأن عنصرين من القوات المهاجمة قتلوا في الهجوم الذي لايزال متواصلا حتى اللحظة.
وتعد منطقة جبال المراقشة الوعرة المعقل الرئيس للقاعدة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وظلت حكومة الفار هادي والقوات العسكرية الموالية لها تغض الطرف عن نشاط تنظيم القاعدة وعن سيطرته على مناطق واسعة في عدة محافظات جنوبية، كما شاركت جماعات متطرفة تابعة لحزب الإصلاح وتنتمي في الوقت ذاته لتنظيم القاعدة في المعارك العسكرية لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية في المحافظات الجنوبية وتعز ومأرب ومؤخراً في جبهات الحدودية جنوب المملكة في كل من عسير ونجران وجيزان.