مصادر تكشف تحركات علي محسن في نهم والقبائل المحيطة بالعاصمة
المساء برس – خاص
كشفت مصادر قبلية لـ”المساء برس” عن اتصالات واسعة أجراها علي محسن الأحمر خلال الأيام القليلة الماضية، بعدد من مشائخ ووجهاء المديريات المحيطة بالعاصمة صنعاء.
المصدر القبلي الذي طلب التحفظ عن ذكر اسمه قال أن “محسن حاول استمالة عدد من مشائخ ووجهاء مديريات محافظة صنعاء إلى صف ما يسمى بـ”الشرعية”، باستخدام وسائل الترغيب والترهيب”.
حكومة “الإنقاذ” سرعان ما استشعرت من جانبها خطورة تحرّكات علي محسن الأحمر، فسارعت إلى محاولة قطع الطريق عليه وإبطال مفعول أوراقه، بعقد رئيس الحكومة عبدالعزيز بن حبتور، لقاءاً بعدد من الشخصيات القبلية والاجتماعية والثقافية. وفي اللقاء، أثنى بن حبتور على القبيلة، لافتاً إلى ما وصفها بـ”الأدوار الوطنية والمشرفة للقبيلة اليمنية في الذود عن الوطن ومواجهة المعتدين عليه على مر التاريخ”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية فقد تحدّث في اللقاء عدد من الحاضرين وأكدوا أن “القبيلة اليمنية غير مستعدة على الإطلاق للمساومة على ثوابتها الوطنية والدينية، أو التفريط بالأرض والعرض، وأنها ستظل في ثباتها لمواجهة العدوان ومساندة رجال الجيش واللجان الشعبية”.
وعلى الصعيد الميداني نفذ وزير الداخلية اللواء الركن محمد القوسي زيارة ميدانية لتفقد سير العمليات العسكرية بجبهة نهم ونقاط التفتيش في أرحب، ورافقه عدد من ضباط وزارة الداخلية، فيما اعتُبر محاولة من حكومة “الإنقاذ” للحفاظ على معنويات مقاتليها هناك. حيث شكر اللواء القوسي كلّ المقاتلين المدافعين عن عرين الوطن في كل الجبهات، واعداً إياهم بالنّصر القريب سواء أكان على الجبهات أو على المسار التفاوضي.
وتشهد جبهة نهم زحوفات متتالية لقوّات هادي مسنودة بغارات مكثّفة لطيران “التحالف”، واستماتة مقابلة من الجيش واللجان الشعبية والمقاتلين القبليين لحماية مواقعهم، وسط ارتفاع ملحوظ لقائمة ضحايا المواجهات من الطرفين، في ما يمكن تسميته معركة “كسر العظم”، إن لم تكن “قلب موازين”، ما يعني قابلية أبواب المعركة خلال الأيام القليلة القادمة لكل الإحتمالات والمفاجئات.