“الصحة العالمية”: القطاع الصحي يواجه خطر الإنهيار في 2017
المساء برس – متابعات
وصف ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أحمد شادول، القطاع الصحي في اليمن بأنه “مريض”، محذراً من أنه “يواجه خطر الإنهيار العام المقبل، في حال استمرت الحرب وتوقف الدعم الدولي، مما يعرض حياة الملايين من اليمنيين للخطر”.
ورأى شادول، في تصريحات صحافية، أن “هذا الأمر مرهون بمدى التزام أطراف الصراع بالتوافق وإحلال السلام، لضمان عمل المرافق الصحية، وتحرك عمال القطاع الصحي بحرية، إضافة إلى مدى التزام المجتمع الدولي بتقديم الدعم والتمويل اللازم، لضمان استمرارية الخدمات الصحية”.
وأشار إلى أنه “خلال العام الجاري تأثرت كفاءة المنشآت الصحية في مناطق عديدة، نظراً لتدهور الأوضاع الأمنية، ورحيل طواقم طبية، وصعوبة وصول الإمدادات الطبية إلى هذه المنشآت”.
ولفت إلى “تزايد حالات مرضية معدية، خلال 2016، مثل حمّى الضنك والملاريا والجرب والتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الإسهال، ومؤخراً الكوليرا، وذلك لعدة أسباب منها عدم تمكن العديد من السكان من الحصول على مياه صالحة للشرب، كما أسهمت الأمطار الغزيرة هذا العام، والمتزامنة مع تدهور المرافق الصحية، في زيادة انتشار تلك الأمراض”.
وبحسب المسؤول الدولي، فإنه “حتى 20 ديسمبر الجاري، تم تسجيل 11 ألف و61 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، بينها 93 حالة وفاة، فيما ارتفع عدد الحالات المؤكدة مختبرياً إلى 156 حالة في 15 محافظة”.
ونبه إلى أن “هناك قلقا بالغاً جراء تزايد حالات سوء التغذية، وظهور حالات جديدة للحصبة في بعض المناطق”، مضيفاً أن “اليمن حتى الآن حافظ على خلوّه من شلل الأطفال منذ 2006، ونعمل جاهدين مع الشركاء الصحيين على الحفاظ على هذا المنجز بتنفيذ حملات وطنية لتعزيز مناعة الأطفال من المرض، ومنع عودة الفيروس إلى البلد”.
وتابع شادول أنه “يوجد الآلاف من مرضى الأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري والفشل الكلوي وأمراض القلب، يتهددهم الموت، بسبب نقص الأدوية الخاصة بهذه الأمراض، والتي تعتبر غالية الثمن”.