بن حبتور: أولويتنا في حكومة الإنقاذ تطوير التصنيع العسكري (تفاصيل هامة)
المساء برس
قال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبدالعزيز بن حبتور أن التحدي الأول الذي وضعت الحكومة نشاطها فيه هو دعم الجبهات العسكرية والأمنية، مشيراً في هذا الجابن إلى أن من ضمن برنامجنا التفصيلي في مجالي الدفاع والأمن هو تطوير التصنيع العسكري باعتباره مهماً للحفاظ على سلامة القرار السياسي الداخلي.
وصف رئيس حكومة الإنقاذ في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة العالم الحكومة على أنها جاءت كضرورة موضوعية لحل مشكلات يمنية بحتة، مبيناً: نحن نواجه عدواناً منذ أكثر من 20 شهراً وبالتالي كان لابد من تقوية هذه الجبهات التي تقاوم العدوان إن كانت في الداخل أو على الحدود الشمالية.
وأضاف: كما لدينا مشكلة تتعلق بالمؤسسات، فقد حصل تراخي في العديد من مؤسسات الدولة اليمنية، وبالتالي كان مطلوباً أن تأتي حكومة تصحح هذه الأوضاع.
وفيما يخص الحوار السياسي قال بن حبتور: نحن أعلنا في برنامج الحكومة بوضوح اننا مع أي حل سياسي يخدم اليمن، والذي يبدأ بإيقاف العدوان ورفع الحصار.
وأشار إلى أن النقطة الثانية هي أننا لم نتوقف عن التواصل مع كل الدول التي لها علاقة بالشأن اليمني، وهذه العلاقة هي من خلال مسويات عديدة.
وفند عبدالعزيز بن حبتور الاتهامات حول القرارات الأحادية الجانب، وقال إن: أعداءنا وخصومنا هم الذين فرضوا موضوع العدوان، فنحن حينما نخطو على أي خطوات أساسها حل مشكلاتنا الداخلية فهذا لا يعد عملاً أحادياً.
ووصف رئيس حكومة الإنقاذ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن على أنه “لايستطيع أن يقول رأياً إلا بعد أن يهمس في أذنه من قبل سفير المملكة السعودية، وكأنه موظف لدى دول العدوان.”
واتهم من أسماها “الحكومة التي تحتضن من قبل العدوان” على أنها تتخذ قرارات غير وطنية، ومن طرف واحد، متهماً الأمم المتحدة على أنها ترعى مصالح الدول الكبرى وليس اليمن.
وبشأن الحرب الاقتصادية أشار إلى أن اليمن اليمن المحاصر من الجو والبر والبحر يستورد المشتقات النفطية التي لابد أن تمر على محطات لدول العدوان مبيناً أنها مهتمة بإبطاء حركة إيصال هذه المادة الحيوية إلى المستهلكين.
كما لفت إلى إغلاق مطار صنعاء بشكل كامل مشيراً إلى أنه وقبل ذلك حتى كان هناك إخضاع وإذلال للمواطن اليمني في هذا الجانب.
وشدد عبدالعزيز بن حبتور قائلاً إن من يصنع السياسة العدوانية علينا يجهل كثيرا حتى التمييز مابين جبهات القتال والمواطن البسيط الذي ليس له علاقة سوى الجانب الوطني.. وهذا شكل من الحرب الاقتصادية.
وفي جانب آخر أكد أن دول العدوان ومرتزقتها حاولوا أن يسحبوا السيولة النقدية بطرق شتى، فهم منعوا المنظمات من أن تورد إلى البنك المركزي اليمني المساهمات وحتى المساعدات الدولية التي كانت تشكل رافداً من روافد تغطية العملة النقدية في البنك المركزي.
ووصف عبدالعزيز بن حبتور قرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن على أنه قرار سعودي بالدرجة الأساسية، مؤكداً أن دول العدوان تمارس ضغطاً من كل الزوايا بعد أن عجزت في الجبهات وتريد أن تمارس ضغطاً على المواطن اليمني من خلال نقل البنك المركزي.
وأوضح قائلاً: لدينا مجموعة من الإجراءات التي تعيد بشكل تدريجي كل وظائف البنك المركزي.
وفيما شدد على أن الهدف الأساسي من نقل البنك المركزي إلى عدن هو تعطيل وظيفته، وأضاف: يدرك من اتخذ القرار في الرياض أن البنك المركزي في عدن لا يستطيع أن يقوم بهذه الوظيفة على الإطلاق لأسباب لوجستية وفنية وأمنية.. فأنا كنت محافظاً لعدن وأعرف بالتفاصيل.
وحول أزمة صرف المرتبات وعد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية أنه و خلال الفترة الوجيزة سنبدأً بالصرف لشهر ديسمبر أو لربما جزءاً منه، ومن شهر يناير سنصرف الراتب بشكل كامل.