الرئيس الجزائري يدعو لوقف إراقة دماء اليمنيين والتدخلات الخارجية
المساء برس – خاص
دعا الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، إلى تكثيف المبادرات الدبلوماسية لوقف “زهق دماء المسلمين” في اليمن وسوريا والعراق ودول أخرى واستمرار انتهاج الحوار ورفض التدخل الأجنبي لمواجهة النزاعات القائمة في هذه البلدان.
وفي كلمة له خلال افتتاح النسخة الـ18 من الملتقى الجزائري للقرآن الكريم، قرأها بالنيابة عنه مستشاره، محمد علي بوغازي، أشار بوتفليقة إلى أن “دماء المسلمين تزهق اليوم في الجارة شقيقتنا ليبيا، وفي اليمن وسوريا والعراق وأقطار أخرى من العالم العربي الإسلامي، وأمام هذه المأساة يجب علينا نحن المسلمين أولاً أن نضاعف المبادرات والمساعي السياسية والدبلوماسية لحل هذه النزاعات”.
وأضاف أن “علينا نحن المسلمين، أبناء الأمة العربية الإسلامية، أن نحتكم إلى تعاليم ديننا الحنيف، وأن نرفع عالياً رسالته السمحة كمساهمة منا في بث روح الرحمة في القلوب، والسكينة في النفوس، والأمن والسلام في الميدان، والعدل والإنصاف في حلول المشاكل، والوحدة بين أبناء أمة واحدة موحدة بكتاب الله عز وجل”.
هذه الدعوة تأتي عقب زيارة لوفد جزائري رفيع إلى الرياض تمت بالتزامن مع ورود أنباء عن تحركات لعناصر تنظيم الدولة (داعش) للإنتقال من ليبيا وعبر الصحراء إلى الجزائر كان الوزير الأول في الجزائر يجري إتصالاته مع المملكة السعودية قبل أن يترأس وفداً رفيعاً لزيارتها .
الزيارة الجزائرية التي ترأسها الوزير الأول في الجزائر والتي جاءت لإذابة خلافات كبيرة مع السعودية رأى البعض أنها فشلت في تحقيق هدفها وهو ما دفع الرئيس الجزائري في كلمته خلال ملتقى القرآن الكريم التطرق إلى حرب السعودية على اليمن ودعوته لإيقاف إزهاق دماء اليمنيين وبقية المناطق المشتعلة في الشرق الأوسط.
ولطالما كانت المواقف الجزائرية مزعجة للرياض ولعل آخرها رفض الجزائر العدوان على اليمن وعلاقتها بإيران وروسيا ورفضها الإرهاب المنتشر في سوريه والتآمر على البلدان العربية.
وبحكم ان الجزائر تعتبر من أقوى البلدان في شمال افريقيا عسكرياً وإقتصادياً فهي ضمن دائرة الإستهداف سيما من الإرهاب الذي لم تنسى بعد الجزائر أحداث التسعينات مع الحركات المتشددة المدعومة سعودياً.