عقب تحقيقات بريطانية: السعودية تقر باستخدام قنابل عنقودية في اليمن
المساء برس – خاص
أعلنت السعودية أنها قررت وقف استخدام الذخائر العنقودية من نوع “BL-755″، وأنها قد أبلغت الحكومة البريطانية بذلك.
ويأتي هذا الاعتراف الرسمي عقب ما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية من أن الحكومة في بريطانيا تلقت نتائج تحقيق تؤكد استخدام قنابل عنقودية بريطانية الصنع من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية خلال الحرب على اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن نتائج التحقيقات، التي أجرتها الحكومة، متطابقة مع التقارير الإعلامية التي سبق لها أن كشفت عن العثور على بقايا قنابل عنقودية بريطانية الصنع في مواقع يمنية تعرضت لغارات التحالف بقيادة السعودية.
وسبق للسعودية أن نفت قطعيا كافة الاتهامات بشأن اعتماد مثل هذه الأسلحة التي يحظر استخدامها في المناطق المأهولة.
لكنها وعقب نتائج التحقيقات البريطانية اعترفت في بيان رسمي باستخدام الذخائر العنقودية في هجماتها على اليمن غير أنها أعقبت أن “القانون الدولي لا يحظر استخدام الذخائر العنقودية، ولكن قامت بعض الدول بالالتزام بعدم استخدام الذخائر العنقودية من خلال الانضمام إلى اتفاقية الذخيرة العنقودية لعام 2008”.
كما قال البيان إن “المملكة العربية السعودية وجميع دول التحالف ليسوا أعضاءً في هذه الاتفاقية، وبالتالي فإن استخدام قوات التحالف لهذا النوع من الذخائر لا يعد مخالفاً لأحكام القانون الدولي”.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الأنباء إلى تنامي الضغوط على الحكومة البريطانية، من أجل حملها على مراجعة عقود تصدير الأسلحة للسعودية. وسبق لبريطانيا أن أعلنت الأسبوع الماضي عن تعليق صفقة بيع شحنة من الذخيرة الموجهة للرياض.
وتكتسب نتائج التحقيقات أهمية كبيرة بالنسبة للندن الموقعة على الاتفاقية الدولية الخاصة بحظر استخدام هذا النوع من الذخيرة، التي تتشظى إلى قنابل صغيرة جدا، تتناثر في كل مكان وتهدد حياة المدنيين لمدة طويلة بعد استخدام الذخيرة. حسب الاتفاقية، يجب على بريطانيا إتلاف كافة الذخائر التي بحوزتها من هذا النوع، والعمل على منع استخدامها من قبل أي طرف آخر. أما السعودية، فلم توقع على هذه الاتفاقية التي تعود إلى العام 2010.