كيري يسعى لتحقيق نجاح في اليمن قبل مغادرته المنصب.. الأسباب
المساء برس – خاص
لا تزال حكومة الرئيس المخلوع عبدربه منصور هادي ترفض خطة السلام الخاصة باليمن والتي ناقشها اليوم في الرياض وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات.
أما المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد والمتواجد حالياً في الرياض لا يزال متمسكاً بخطة السلام بصيغتها الحالية – والتي وافق عليها أنصار الله وحزب المؤتمر وحلفائهما – رافضاً ما يقوله أطراف الرياض من أنها تخالف المرجعيات المتفق عليها.
ويسعى وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري لتحقيق نجاح في اليمن خصوصاً بعد فشله في تحقيق أي نجاح في مكان آخر، أبرزها سوريا والتي انتهت بتحرير حلب من الجماعات الإرهابية واستعادة الجيش السوري لها.
وفي خطوة جديدة من قبل حكومة الفار هادي لعرقلة إحلال السلام في اليمن طالب وزير الخارجية في حكومة هادي خلال التفائه بالمبعوث الأممي إلى اليمن بتعديل الخطة المقدمة وتقديم أنصار الله وحزب المؤتمر بتقديم ضمانات قوية وفعلية للتثبت من جديتهم لسلام حقيقي.
وكانت قد سربت أنباء عن موافقة وزراء خارجية الرباعية على تعديل طفيف في الخطة المقترحة للسلام، وبالذات ما يتصل بنزع صلاحيات هادي لصالح نائب رئيس يتم التوافق عليه، غير أنه لم يتم الإفصاح عن تفاصيل هذا التعديل.
وأفادت وسائل إعلام أجنبية ان اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع سيعمل على ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتواجدة في الرياض للقبول بالعودة الى المحادثات استنادا الى اتفاق مسقط الموقع بين أنصار الله وحلفائهم ووزير خارجية الولايات المتحدة الشهر الماضي والذي نص على وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات، والقبول بخارطة الطريق والتسلسل الزمني لبنودها واعتبارها أساسًا للمشاورات، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل في صنعاء كعاصمة آمنة قبل نهاية العام الجاري.