صحيفة : قصف «هستيري» على صنعاء… وهادي تحت مقصلة التفجيرات
المساء برس / الأخبار اللبنانية
لم يكد يُنهي اليمنيون احتفالهم الحاشد في ساحة السبعين، حتى باغت طيران العدوان صنعاء بسلسلة غارات، استهدفت إحداها منصة الاحتفال، فيما تواجه مناطق عبد ربه منصور هادي المصير الأسود مع التفجيرات
عادت مقاتلات تحالف العدوان، الذي تقوده السعودية، إلى «حفلات القصف الهستيري» على العاصمة اليمنية، صنعاء، وذلك بعد انتهاء مهرجان حاشد بمناسبة ذكرى المولد النبوي، فيما كانت أبرز الاستهدافات لمنطقة السبعين المجاورة لدار الرئاسة، ومنصة الاحتفال ليلة انتهائه.
منذ فجر أمس، شنّ طيران «التحالف» أكثر من عشرين غارة متتالية على مناطق متفرقة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، محدثاً ضحايا بين المدنيين. وذكرت قناة «المسيرة»، التابعة لـ«جماعة أنصار الله»، أن الغارات «الهستيرية» التي تواصلت حتى وقت متأخر من مساء أمس أدت إلى مقتل مدنيين اثنين.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من خطاب زعيم «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، الذي أكد أهمية التصدي للتحالف السعودي ما دام اليمن يتعرض للحرب. وقال في كلمة خلال المهرجان الذي أظهرت الصور حشوداً كبيرة مشاركة فيه، إن على الرياض أن «توقف عدوانها على اليمن، لأن هذا من مصلحتها ومصلحة المنطقة»، مشيراً إلى أن «أميركا وإسرائيل تفاقمان معاناة البشرية وتنهبان الخيرات وتصنعان الحروب والأزمات».
الحوثي وصف «النظام السعودي» بأنه «امتداد ظلامي ظالم يمثل الانحراف داخل الأمة»، مضيفاً أنه «طالما استمر العدوان، فلن نألو جهداً في مواجهته… الجميع معني بوحدة الصف الداخلي، وحشد كل الطاقات لمواجهة العدوان». كذلك دعا شعوب المنطقة إلى «اليقظة والحذر في مواجهة الخطر التكفيري باعتباره صناعة أميركية لضرب الأمة من الداخل».
وكان هجوم كبير، قبل ذلك بيوم (السبت)، قد استهدف بوابة معسكر الصولبان، في عدن، جنوبي البلاد، ما أدى الى مقتل 47 وإصابة ثلاثين من الجنود في المعسكر. ومن الفور، طلب الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، الذي وصفه بـ«الغادر والجبان». وتوعد هادي، في برقية عزاء نشرتها وكالة «سبأ»، بـ«اجتثاث تلك العناصر الإجرامية من الخلايا الإرهابية ومن يقف وراءها، التي تحاول عبثاً تعكير صفو أمن عدن واستقرار وسكينة أبنائها».
في وقت لاحق، قال مسؤول عسكري يمني، أمس، إنه جرى إحباط مخطط «إرهابي» لاستهداف القصر الجمهوري وتجمعات لجنود من الجيش في مدينة مأرب، شرقي البلاد، وذلك بعد توقيف الخلية المسؤولية عن ذلك، مشيراً إلى أن المجموعة كانت تعمل على استهداف مواقع في معسكر الشرطة العسكرية ومقر المنطقة العسكرية الثالثة ومعسكر قوات الأمن الخاصة، لكنه لم يكشف هوية الموقوفين ولا الجهة التي ينتمون إليها. ومأرب تمثل معقلاً للقوات الموالية لهادي، بالإضافة إلى عدد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
أيضاً، تمكن خبراء متفجرات من تفكيك سيارة مفخخة تحمل كميات كبيرة من المتفجرات، أمس، كانت «مركونة في موقف للسيارات»، يقع خلف الشارع الرئيسي في مدينة المعلا. ونقلت مصادر صحافية عن ضابط في أمن عدن أن «نوع وكميّة المتفجرات التي كانت داخل السيارة كافية لنسف حي كامل».
إلى ذلك، قالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة ــ يونيسيف» إن معدل سوء التغذية بين أطفال اليمن في أعلى مستوياته على الإطلاق، موضحة أنه يعاني حوالى 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى العناية العاجلة. وذكرت المنظمة، في بيان أمس، أن نحو 462 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي زيادة كبيرة تصل إلى 200% مقارنة بعام 2014، كما يعاني 1.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد المتوسط.
ولفت بيان المنظمة إلى أنه «يموت في اليمن على الأقل طفل واحد كل عشر دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي»، محذراً من أن «نظام الصحة في البلد اليوم أصبح على وشك الإنهيار».
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)