بعد فشلها في المخا.. السعودية تضغط لإنشاء قاعدة عسكرية بجيبوتي (تفاصيل)
المساء برس – خاص
أكد وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، أن حكومة بلاده “وافقت مبدئيا” على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها، مؤكدا أنها ترحب بوجود المملكة العسكري في جيبوتي.
وكشف يوسف في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن مسؤولين عسكريين سعوديين وجيبوتيين تبادلوا الزيارات خلال الفترة الماضية والتي تم في إطارها وضع “مشروع مسودة اتفاق أمني وعسكري واستراتيجي… ما زال تحت الدراسة”، مشيرا إلى أن بلاده تتوقع أن يتم التوقيع على هذه الوثيقة “في القريب العاجل”.
كما أضاف يوسف أن قادة عسكريين سعوديين أجروا “زيارة استكشافية… إلى بعض المناطق الجيبوتية التي ستستضيف هذا الوجود العسكري السعودي”، لافتا إلى أنه “جرى تحديد بعض المواقع في الساحل الجيبوتي” لإقامة القاعدة فيها.
وأكد يوسف أنه “ليس هناك أي سبب سياسي” للتأخير في عملية تطبيق مشروع إقامة القاعدة السعودية في بلاده، قائلا إن حكومة جيبوتي وافقت بل شجعت على “أن يكون للمملكة ولأي دولة عربية وجود عسكري في جيبوتي نظرا لما يحدث… في المنطقة”.
وكان سفير جيبوتي في الرياض، ضياء الدين بامخرمة، كشف، في مارس الماضي، أن بلاده تترقب توقيع اتفاق بينها وبين السعودية لإنشاء قاعدة عسكرية في أراضي بلاده، مشيرا إلى أنه “في حال وقع الاتفاق فإنه سيشمل التعاون في كل الجوانب العسكرية بريا وبحريا وجويا”.
وتسعى جيبوتي من هذه الخطوة إلى الحصول على الأموال من السعودية حيث طالب الرئيس الجيبوتي من السعودية بمزيد من الدعم لقواته المسلحة البحرية ولقوات خفر السواحل بجيبوتي حتى تضطلع بدورها المحلي والإقليمي المناط بها لحماية مياهها الإقليمية أولا ومن ثم المياه الدولية، حد زعمه.
وتحتضن جيبوتي قواعد للولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وتقع على أهم الطرق التي تفضّل السفن التجارية العالمية العبور منها.
دوافع السعودية لإنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي
وعلى الرغم من إيلاء السعودية أهمية ملموسة لعلاقاتها مع جيبوتي نظرا للموقع الجغرافي لهذه البلاد وقدرتها على تسهيل تنفيذ تحالف العدوان لعملياته في السواحل اليمنية الممتدة من ميدي بحجة، إلى المخا بتعز، إلا أن ذلك لم يسمح بتقدم لقوات التحالف أو مرتزقته في الداخل اليمني من السيطرة على هذه السواحل، وبالإضافة إلى التواجد المكثف للقوات الأجنبية والمرتزقة من عدة دول وانضمام 3000 مجند من اليمنيين تم تجنيدهم وتدريبهم مؤخراً في أريتريا استعداداً للاستيلاء على محافظة تعز والسيطرة على الشريط الساحلي الممتد من المخا حتى سواحل محافظة الحديدة، وتنفيذ عشرات المحاولات لقوات تحالف العدوان للسيطرة عليها إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب صد قوات الجيش اليمني مسنودة باللجان الشعبية لهذه الزحوفات وقصف الزوارق والسفن البحرية التي تقترب من المياه الإقليمية باتجاه باب المندب، وهو ما دفع التحالف بقيادة السعودية إلى إلغاء الهجوم على محافظة تعز والسيطرة على الشريط الساحلي الغربي لليمن، بالإضافة إلى وجود انقسامات في صفوف قوات المرتزقة خصوصاً من تم تجنيدهم مؤخراً، من أبناء المحافظات الجنوبية وتم استدعاؤهم للمشاركة في القتال في جبهات محافظة تعز.
وأفادت معلومات ان نحو 1500 جندي من أبناء المحافظات الجنوبية تم تدربيهم لأشهر في إرتيريا لهذه العملية رفضوا المشاركة والتوجه نحو تعز والساحل الغربي.
ونقلت مواقع إخبارية موالية للتحالف عن مصادر في معسكر الجلاء بالبريقة ان وزير الدفاع الجنوبي السابق هيثم قاسم طاهر التقى ب 3000 من جنود تم تجنيدهم خلال الاسابيع الماضية داخل معسكر الجلاء، وخاطبهم بالاستعداد للتوجه للقتال في تعز لكن كلمة طاهر قوبلت بحالة من الاحتجاج في صفوف الجنود، الذين غادروا المعسكر وهم يرددون شعارات الحراك الجنوبي.