بوجود قوات فرنسية بلحاف لا يزال بيد القاعدة وتكسب منه 150 مليون $ شهرياً
المساء برس – خاص
نفى قائد ما يسمى بالمقاومة الجنوبية بمنطقة بلحاف خالد العظمي صحة الأنباء التي تحدثت عن استعادة قوات هادي لمنشأة ميناء بلحاف النفطي بمحافظة شبوة من يد تنظيم القاعدة.
وقال العظمي في تصريح لصحيفة موالية لتحالف العدوان ان مانشر عن استعادة ميناء بلحاف النفطي من يد القاعدة عار عن الصحة موضحا بان ما أسماها بالمقاومة الجنوبية هي من تولت حماية الميناء منذ اندلاع الحرب حد زعمه.
واكد العظمي ان القوة التي انتشرت على طول الخط الساحل يومي الجمعة والسبت هي افراد مقاومة تم تدريبهم في المكلا وعادوا الى المنطقة كقوة نظامية .
وكانت وسائل إعلام موالية لتحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية قد تناقلت أنباءً عن استعادة قوات هادي لميناء بلحاف من تنظيم القاعدة.
من يسيطر على ميناء بلحاف؟
ويسيطر تنظيم القاعدة على ميناء بلحاف منذ أن سيطروا على مدينة عزان بالكامل بمحافظة شبوة وفي فبراير 2016 سيطر التنظيم على المدينة التجارية ذات الموقع الاستراتيجي، والتي تقع على بعد كيلومترات قليلة من حقول النفط ومحطة تصدير الغاز بشبوة.
وتعد عزان ثاني أكبر مدينة تجارية في محافظة شبوة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي المهم، فهي تربط بين محافظات شبوة وحضرموت وأبين وعدن.
وشبوة محافظة نفطية تنتج أكثر من 50 ألف برميل نفط يوميا، ويوجد بها ميناء بلحاف لتصدير الغاز ومحطة ومنشآت الغاز الطبيعي المسال.
وتقع الحقول النفطية تحت سيطرة الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعوم من قوات التحالف العربي، فيما تقوم قوة قبلية مؤلفة من 4 آلاف فرد بحماية مشروع الغاز المسال منذ توقف الإنتاج في 19 أبريل 2015،
لماذا تتواجد قوات فرنسية في ميناء بلحاف؟
وبالإضافة إلى ذلك تتواجد قوة بحرية فرنسية في بحر العرب لتأمين ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال. ويعتبر مشروع بلحاف أكبر مشروع صناعي في تاريخ اليمن، وثاني أكبر مشروع للغاز على مستوى المنطقة بلغت تكلفته 4.5 مليارات دولار أميركي، وقد انتهى العمل في المشروع وتم تصدير أول شحنة في أكتوبر 2009 كما تم إضافة خط ثان عام 2010، ويستخدم لتصدير النفط الخفيف.
وتشمل منشآت بلحاف خزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140 ألف متر مكعب لكل خزان، ورصيفا بحريا بطول 680 مترا لتحميل الغاز المسال إلى ناقلات الغاز البحرية.
عائدات “القاعدة” من الاتجار بالنفط تبلغ 150 مليون دولار شهريا
ومنذ سيطرة تنظيم القاعدة على الميناء وهي تنشط في مجال الاتجار وتهريب المشتقات النفطية وتبلغ عائدات تهريب البترول والتي يستولي عليها التنظيم 150 مليون دولار شهرياً، ويؤكد ذلك الوزير السابق للنقل بدر باسلمه الموالي لقوات التحالف والذي طالب بتحرير شبوة من تنظيم القاعدة التي تجني 150 مليون دولاراً من تهريبها للنفط عبر الميناء.