اول زيارة لدولة أجنبية : وفد أنصار الله في بكين قبل موسكو
المساء برس : خاص
مرة أخرى يحاول وفد أنصار الله المتواجد خارج البلاد كسر حاجز العزلة القسرية المفروضة على اليمن والحصار السياسي والدبلوماسي المستمر منذ مارس آذار 2015م وحتى اليوم وذلك من خلال طرق أبواب الدول الفاعلة في المنطقة والتي لم تكن ضمن تحالف العدوان.
غير ان هذه المرة تختلف عن سابقاتها فزيارة وفد أنصار الله برئاسة الناطق الرسمي محمد عبدالسلام للصين الشعبية تأتي إستجابة لدعوة رسمية وجهتها بكين للوفد الذي يضم كلاً من حمزة الحوثي ومهدي المشاط .
متابعون اكدوا ان توجيه دولة كالصين دعوة رسمية لوفد أنصار الله لزيارة بكين واللقاء مع المسؤولين الصينيين يشير إلى متغيرات في المواقف الدولية سيما من حركة أنصار الله وتطورات ومستجدات الأوضاع في اليمن بشكل عام .
وتأتي الزيارة عقب تصريح أدلى به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أشار فيه إلى أن أنصار الله جادة في المضي نحو السلام وهو التصريح الأول الذي يدلي به المبعوث ويثني على ما قدمته الحركة عبر وفدها المفاوض من جهود ملموسة تؤكد تطلعها وإنحيازها للسلام .
ولعل زيارة الوفد للصين تأتي في إطار تلك المتغيرات حيث تعتبر هي الزيارة الاولى لوفد من أنصار الله لدولة اجنبية .
مصادر مطلعة توقعت أن يقوم الوفد بزيارة أخرى إلى موسكو يعقبها زيارة إلى دولة أوروبية .
وحسب متابعون فإن ما قدمه وفد انصار الله خلال جولات المشاورات المختلفة قد حقق حضوراً مهماً للحركة وأسهم في إطلاع المجتمع الدولي على رؤيتها للحل السياسي السلمي وتوضيح الصورة الحقيقية حول مواقف الحركة من مختلف القضايا .
تفاصيل الزيارة إلى بكين :
وفي بكين أجرى الوفد مباحثات رسمية مع عدد من المسؤولين الصينيين في العاصمة بكين وفي مقدمتهم السيد دنغ لي مدير عام دائرة شئون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية الذي أقام مأدبة عشاء على شرف وفد أنصار الله ، هذا وقد تناولت المباحثات عددا من المواضيع والقضايا ذات العلاقة وخاصة مايمر به اليمن من ظروف صعبة خلال هذه المرحلة حيث تم التطرق إلى كافة الجوانب الإنسانية والعسكرية والسياسية في هذا الشأن وفي مقدمة ذلك المسار التفاوضي والمستجدات والتطورات التي يمر بها مؤخرا ، وكانت اللقاءات والمباحثات إيجابية ومثمرة.
من جانبه عبر وفد أنصار الله عن شكره للقيادة الصينية على ما تبديه من اهتمام ملحوظ بالاستقرار في اليمن وتعزيز العلاقات الثنائية وتحسين علاقاتها بالشعب اليمني بكل مكوناته وفئاته ، وكذا بشعوب المنطقة العربية والإسلامية من خلال سياستها التنموية والاقتصادية بعيدا عن الأجندة العسكرية والهيمنة وفرض النفوذ والتدخل في شؤون بلدان المنطقة.
كما عرض الوفد الوضع الإنساني والسياسي ومسار المشاورات منذ لحظاتها الأولى وما رافقها من تعقيدات وإرهاصات وتحولات وصولا إلى اتفاق مسقط وخارطة الأمم المتحدة التي قدمها مبعوثها الخاص إلى اليمن ومواقف دول العدوان التصعيدية على المستويين الإنساني والاقتصادي.
هذا وكان قد عقد وفد أنصار الله لقاء مع السيد بنغ كه نائب رئيس جمعية الشئون الخارجية للشعب الصيني حيث أقام مأدبة غداء على شرف وفد أنصار الله ناقش خلالها مختلف القضايا ذات العلاقة بالوضع السياسي والإنساني والاقتصادي القائم في اليمن ، وكان اللقاء وديا وإيجابيا للغاية.