نهاية الحروب السعودية في الاقليم العربي
عبدالملك العجري
التصريحات التي اطلقها المرشح الفرنسي اليميني فيون تعكس مدى التحول في مقاربة الازمة السورية حيث تراجعت مسألة اسقاط نظام بشار واصبح الهدف الاساسي محاربة الجماعات الارهابية موضحا ان امام فرنسا خياران فقط الكف عن التدخل في سوريا او التعاون مع الجهات التي تواجه الارهاب فعلا في اشارة لروسيا وسوريا وحزب الله.
المرونة التي تظهر في تصريحات المسؤولين الغربيين في مقابل تصلب مواقف بعض الدول الخليجية تعكس التباين في وجهات النظر والمصالح.
الغرب مصلحته في ابقاء ازمات المنطقة معلقة بين الحل واللاحل وادارتها بالطريقة التي تخدم مصالحه وتستنزف اطراف الصراع الاقليمية, وفي النهاية النتيجة التي ستخرج بها السعودية وقطر والامارات تدمير اليمن وسوريا والعراق وحزام جغرافي ملتهب ومضطرب واستمرار النزف المالي وتآكل الاحتياطي المالي الضخم لدول الخليج والعجز عن تلبية احتياجات شعوبها القائمة على معادلة الرفاه مقابل التنازل عن حقوقها السياسية للأسرة الحاكمة.